تواتيت نصرالدين - إستمرار المقاومة في غزة باستمرار دعمها

المقاومة الفلسطينية على أرض غزة لا تزال مستمرة، وتسجل انتصارات جبارة خاصة بعد الهدنة رغم الهستريا التي أصيب بها جيش الكيان الصهيوني وقيادته ، سواء في الحكومة أو في قيادة الأركان العسكرية ، دون تحقيق أي هدف من الأهداف المبرمجة في الحرب على غزة من أجل اجتثاث حركة حماس وجناحها العسكري ، وقيادتها الإدارية التي أصبحت تشكل هاجسا لحكومة نتنياهو قبل السابع من شهر أكتوبر أوبعده .

إن نجاح المقاومة في استمراريتها والتفاف المواطنين من حولها وإيمان كل منهما بروح القضية ، ومعتقد الجهاد والدفاع عن الأرض والعرض سيدفع بها قدما نحو تحقيق الكثير من المكاسب والانتصارات التي بدت واضحة للعيان لما تفرضه المقاومة على عدوها وعدو الأمة من خسائر في الأرواح والعتاد وطول المدة التي تكلف العدو خسائرا باهضة ، وتراجع مصداقية هذه الحرب لدى أحرار العالم لما تنتهجه هذه الحرب من تدمير وقتل للأبرياء من الأطفال والمدنيين ، والخوف كل الخوف من اتساع بؤرة الصراع إقليميا وهذا ما تخشاه أمريكا على مصالحها وما يكلفها من دعم وتغذيتها لهذه الحرب .

لقد أثبتت المقاومة صمودا قويا لا مثيل له لما اتخذته من إعداد مسبق لخوض هذه المعركة ماديا ومعنويا لتمريغ أنف الكيان في التراب ، قصد عودته صاغرا للجلوس لطاولة المفاوضات مع حركة حماس وفصائل المقاومة دون إستثناء .

إن ما يراهن عليه الكيان الصهيوني اليوم هو إضعاف المقاومة بضرب المدنيين ، وتغيير وجه الحياة المألوف بتدمير المنازل ، وتسجيل أكبر عدد من الضحايا في المدنيين وتضييق الخناق على دخول المساعدات ،وتهيئة الوضع لحدوث الفوضى والإضطرابات في الداخل قصد كسر صبر الفلسطينيين والتفافهم حول مقاومتهم . لكن سكان غزة في شمالها وجنوبها ووسطها وفي كل حي وشارع وساحة قد ألفوا هذه الممارسات الوحشية التي لم تزدهم إلا تمسكا بقضيتهم .

لقد أثبتت التجارب أن المحتل كلما لحقت به الكثير من الخسائر تراجع في تنفيذ قراراته ، وقام بمراجعة حساباته والرضوخ لمطالب المقاومة ، وهذا ما يحدث اليوم في غزة حسب معايير الحروب الحديثة ولا أظن أن المقاومة لا تدرك هذا خاصة إذا وجدت يد العون من دعم عربي ودولي و أممي ، ماديا ومعنويا لاستمرار هذه المقاومة المباركة التي أثبتت قدرة هذا الجيل العظيم على احتضانها والصمود بصبر واحتساب ليعيش سعيدا ، أو يموت شهيدا ، وما النصر إلاّ صبر ساعة .

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
بقلم / تواتيت نصرالدين[/B][/CENTER]

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى