سكينة شجاع الدين - مخضبة بالشجن

ضفة السعادة نلجأ إليها
حين يكون الحزن من لوازم الوجع
نصغي لزاوية مخضبة بالشجن

تفك مسارب الحب
بلا تشظي
حيث تعانق ظمأ الشوق
على تربتها القاحلة

وهي لاتزال تذوي
كما كانت مريضة بغيابه
عواطفها مترنحة
تترفع عن البكاء

أمام شيء فاتن كضحكتها الماطرة
يتعرى صوتها
حين تطارحك النظر
في عينيك

مبللة نشيج بكائك
من نزلات الشوق الخانقة

على مرمى وجع
تتلفت خلسة
في زوايا النص
أزيز يشبه انتزاع الروح
من نبض خلي

يتسرب الحزن إلى زرقتها
وتخلع حذاء ضحكتها
لحظة نزول غيوثه

تنحني برأسها
دون خلع سكونها
رغم مرور الوقت
بلا توقف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى