تواتيت نصرالدين - غزة في مطلع العام الجديد 2024

بدخول حرب غزة شهرها الثالث يتجلى في الأفق ميلاد عام جديد لا ندري توقعاته وانعكاساته على البشرية فهو عام لا يشبه الأعوام عند المنجمين والعرافين والسياسيين والعسكريين لما يحمله من مفاجأت على المدى القريب أو المتوسط خاصة في الشرق الأوسط وما يحدث من جرائم حرب و دمار وقتل ممنهج للمدنين في غزة ،

لقد تبين الخيط الأبيض من الأسود ، و اتضحت الروئ بعد مضي ما يقارب ثلاثة أشهر من الحرب التي أبلت فيها المقاومة الفلسطينية البلاء الحسن على الرغم من تباين القوى بين المقاومة والكيان الصهيوني المدجج بكل أنواع الأسلحة الفتاكة ، خاصة تلك التي تطلقها الطائرات على قطاع غزة دون رحمة منذ بداية الحرب التي أصبح يراها البعض حربا على المدنيين قصد إبادتهم وتشتيتهم .

العام يمضي وينتهي ، والحرب في غزة لا تنتهي ، وهذا رئيس وزراء الكيان الصهيوني يصرح بنهايتها مع نهاية حماس ، وحماس تكبد جيشه الخسائر الفادحة على الأرض في الأرواح والمعدات دون لجوء أي طرف للهدنة وتوقيف القتال وتشبث كل طرف بموقفه في غياب الوساطة الدولية والأممية لتوقيف هذه الحرب والنظر بعين المتفرج ناهيك عن بعض التصريحات هنا وهناك والتي لا تسمن ولا تغني من جوع .

لقد سيطرت أحداث غزة على المشهد ، ومشهد قتل الأطفال والنساء من المدنيين هو الغالب في استهدافات جيش الإحتلال الصهيوني حسب ما تنقله وسائل الإعلام بكل اللغات والتوجهات السياسية والفكرية والمهنية ،وما يتم توثيقه من صوت وصورة لحرب قذرة لم تعرف مثلها البشرية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية .

سيطلع العام الجديد 2024 على غزة وفي نفسية نتانياهو ومن هم على شاكلته من أعضاء حكومته أوفي الكينست أو من يقدم له الدعم من أجل الإستمرارية في مواصلة الحرب لتحقيق مبتغاه المتمثل في القضاء على المدنيين وتهجيرهم والقضاء على المقاومة وتصفية رموزها أو نفيهم ّ. وبهذا التفكير الذي لا يعير للآخر اهتماما سيجد تفكيرا موازيا له في تمسك صاحب الأرض بأرضه والمقاومة بجهادها ومن يدعمها من المخلصين والغيورين على الدين وعلى الأرض والعرض ليعلو شعار المقاومة ...إنه لجهاد نصر أو استشهاد .

ءءءءءءءء
بقلم ّ/ تواتيت نصرالدين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى