علجية عيش - سفير فلسطين بالجزائر: ياسر عرفات رجلا وحدويا يمثل نبض و وجدان الشعب الفلسطيني

توجته المنظمة الوطنية للحفاظ على الذاكرة التاريخية و رسالة الشهداء بوسام الذاكرة لسنة 2023

412259170_791032279498924_3260222650602636403_n.png

أشاد السفير الفلسطيني بالجزائر فايز ابو عيطة مواقف الجزائر، حيث كانت و لا تزال كما أضاف تتقاسم القضايا المتعلقة بالتحرر و منها القضية الفلسطينية، كانت هذه الكلمة خلال حفل وسام الذاكرة في طبعته السابعة حيث تم اختيار الشهيد ياسر عرفات شخصية 2023، و قال سفير فلسطين بالجزائر أن ياسر عرفات كان رجلا وحدويا ، و هو يمثل نبض و وجدان و ضمير و ثقافة الشعب الفلسطيني، الحفل شاركت فيه منظمات وطنية منها التحالف الوطني للنخبة و الشباب الجزائري و ممثلي أحزاب و كل المتعاطفين مع القضية الفلسطينية

ما بين السابع من أكتوبر 2023 و اليوم مواقف و عنوان بارز لجزائر الإستقلال، إنها جينات الشهداء توارثها الجزائريون ، كانت الجزائر صوتا للشعوب الحرة و منها فلسطين بقيادة الزعيم الثوري ياسر عرفات الذي عاش قائدا و استشهد قائدا، بهذه العبارات افتتح الأمين الوطني المكلف بالتنظيم للمنظمة الوطنية للحفاظ على الذاكرة التاريخية و رسالة الشهداء العربي عطايت الله و هو يفتتح الحفل السنوي لجائزة وسام الذاكرة في طبعته السابعة عشية الاحتفال بالسنة الجديدة 2024 بحضور سفير دولة فلسطين بالجزائر و شخصيات وطنية و سياسية، حيث تم اختيار في هذه الطبعة الشهيد ياسر عرفات كشخصية تاريخية و زعيم ثوري و هو مؤسس الثورة الفلسطينية، و هذا الاختيار كما قال السفير الفلسطيني فائز ابو عيطة له دلالات، إذ يأتي مع ملحمة الصمود في كل الأماكن التي يتواجد فيها الشعب الفلسطيني، و هو يتعرض لإبادة جماعية ، أراد الصهاينة أن تكون لهم دولة و هم ليسوا أكثر من عصابة تمثل الإمبريالية ، مشيرا بالقول أن ياسر عرفات كان رجلا وحدويا، و كان مدركا أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني لن يفرط في القدس و لن يترك فلسطين مهما كانت التضحيات، فهو أي ياسر عرفات يمثل نبض و وجدان و ضمير و ثقافة الشعب الفلسطيني.

هي اللحظة التاريخية التي عاشتها الجزائر منذ سبعين سنة، تتكرر اليوم في غزة، و هي تذكر الجزائريين بجي المغاربة و إعلان دولة فلسطين من الجزائر ، فالجزائر كما قال رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني الجزائري نور الدين بن براهم تجمعها مع فلسطين نقطة توازن و هي قضية مبدأ أمام ازدواجية المعايير، أما منسق الهيئة الشعبية لدعم فلسطين محمدة الطاهر ديلمي وصف القائد ياسر عرفات برجل الإجماع، لأنه جمع الشتات الفلسطيني، مذكرا بما كان يردده اذ هذا القائد كلما ضاقت به إذ كان يردد مخاطبا شعبه: "إن ضاقت بكم الدنيا فاذهبوا إلى الجزائر"، و هذه له دلالة قوية على مواقف الجزائر تداه القضية الفلسطينية، و قال ديليمي إن الجزائر مع وحدة القرار الفلسطيني و أن تكرين ياسر عرفات هو تكريم للشعب الفلسطيني كله، الحفل تخلله عرض فيلم وثائقي لمسيرة الشهيد ياسر عرفات حمل عنوان : " عرفات من الثورة إلى السلطة" مع شهادات حية لمن عاصروه و عاشوا مراحل نضاله و كفاحه، مشيدين بمواقفه النضالية فكان على درجة كبيرة من الوعي السياسي و هو ينشد السلام ، حيث حظي بجائزة نوبل للسلام.

النخبة الفلسطينية توجه رسالة إلى الأنظمة المُطَبِّعَة

قال الجنرال المتقاعد الدكتور صالح الشقباوي في رسالة وجهها إلى الشعب الجزائري و كل الشعوب الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، لقد عودتنا الجزائر أن تكون في الطليعة بالنسبة لحمل القضية الفلسطينية و الوقوف معها على كل المستويات و هذا التكريم لرئيس و قائد فلسطين المعاصرة المهندس الذي نجح في إحداث الكينونة الوطنية و حوّل الفلسطينيين إلى شعب مقاتل يحمل السلاح و يطالب بوطن و دولة، فقد كانت سياسة ياسر عرفات حضورا بالماهية و الكيانية الوطنية و هو مهندس انبعاثها بعد أن اعتمد على دعم الجزائر ايام هواري بومدين كرئيس اركان الجيش و فتحت الجزائر ابوابها و وضعت اسلحتها و خبرتها أمام حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح"، و استقبلت فلسطين أولى الدفعات العسكرية، و التجربة النضالية و نقلها للثوار الفلسطينيين كأداة تحرير وطنهم.

و قال صالح الشقباوي و هو خريج كلية الأسلحة بشرشال لسنة 2000 ، خلال تكريم الزعيم الثوري ياسر عرفات بوسام الذاكرة ، في حفل نظمته المنظمة الوطنية للحفاظ على الذاكرة التاريخية و رسالة الشهداء إن تجليات الحضور الجزائري كان و لا يزال ظلا فكريا و عسكريا و ماديا تستظل به فلسطين و إنها لثورة حتى النصر، من جهتها انتقدت السيدة فاطمة الطيب عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني محافظ المشرق العربي الدول التي تسير على نهج الذل و الخساسة و هي تعلن عن تطبيعها مع العدو، و هي تداعيات خطيرة، و دعت فاطمة الطيب هذه الدول أن تراجع مواقفها و تقف الى جانب الحق على مبدأ أنصر اخاك ظالما او مظلوما، و أن تنظر إلى الاتفاقيات المشينة و إعلان تبرئتهم منها بالعلن و بكل جرأة و شجاعة ، و قالت فاطمة الطيب أن اختيار ياسر عرفات للتكريم جاء في وقته لإبراز خصال الرجل و تضحياته من أجل فلسطين، في ردها على الذين يصطادون في الماء العكر و أن إحياء لقد حان الوقت لإعادة الأمور إلى نصابها بدلاً من التمادي في التيه والقفز إلى المجهول، و مواجهة المد الصهيوني هذا الأثر سوف ينقش في وجدان الشعب الفلسطيني، و دعت فاطمة الطيب إلى إعادة القراءة التاريخية و السياسية من جديد في مواجهة المد الصهيوني، لإعادة الأمور إلى نصابها بدلاً من التمادي في التيه والقفز إلى المجهول.

علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى