تواتيت نصرالدين - المرأة الفلسطينية وزلزال الحروب والأحزان

عندما كنت أطلع على بعض الأقوال عن الحرب لمشاهير السياسة والحرب والأدب ، مررت على مقولة للكاتب الصحفي أنيس منصور والتي يقول فيها '' أن عدد النساء اللاتي يقتلهن الحزن أكثر من عدد الرجال الذين تقتلهم الحرب.'' فتذكرت معاناة المرأة الفلسطينية عبر مسيرتها النضالية والثورية منذ عام 1948م الى يومنا هذا وما يحدث في غزة من جرائم في حق الأبرياء من النسوة والأطفال .

إن حجم المعاناة كبير وحزن المرأة الفلسطينية أكبر ما يتصوره كل مخلوق على وجه الأرض فهي المرأة المقاومة التي عاشت منذ ما يزيد عن سبعة عقود من الزمن ، وحقبة تعاقب ثلاثة أجيال على التوالي .

لقد قتلت المرأة الفلسطينية الحروب قبل الأحزان ، وما الأحزان إلا وليدت الحروب التي تأخذ من النساء قرة أعينهن وبعولتهن وبيوتهن . فكم من أم فجعت بمقتل ولدها أو أخيها أو زوجها أو حفيدها وشهدت كذالك أعتقال ولدها أو ابنتها أو اخيها
آوأختها أوحفيدها أوحفيدتها أو زوجها .

المرأة الفلسطينة يعرفها القاصي والداني بأنها ولدت من رحم الأحزان لكن صبرها أقوى من حزنها ، صبرها الذي يجلله إيمانها بالله ووطنها وقضية شعبها الأبي الذي انصهرت معه قلبا وقالبا حبا وإيمانا وعقيدة لا يعلو فوقها كل اعتبار .

ما أروعك أيتها الأم الفلسطينىة أيتها الشهيدة وأم الشهداء وما أروعك أيتها الأخت الفلسطينية أيتها الشهيدة وأخت الشهداء ، ما أروعكن أيتها الشريفات يا سليلات المجاهدات والشهيدات عندما تسطرن بدمائكن أروع البطولات على صفحات التاريخ وسجلات المقاومة .

وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول أن الحرب لاتدوم وأن المحتل إلى زوال وأن أردد ما قاله كذلك الكاتب أنيس منصور "أن السلام كالحرب، معركة لها جيوش وحشود وخطط وأهداف، والثقة بالنفس معركة ضد كل مضاعفات الهزيمة" والله ولي المتقين
ءءءءءءء
بقلم / تواتيت نصرالدين[/B][/CENTER]

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى