أبو هفان المهزمي - بعثتها حالية النحر

بَعَثتَها حاليةَ النحر
بِكراً وكُلُّ الخير في البكرِ
مَلفوفَةً في حُلَلٍ هُنَّ مِن
خُضرٍ ومن صُفرٍ ومن حُمرِ
تُزَرُّ في الجيد ولكنَّها
تَجُرُّ اذيالاً على الخَصرِ
بيضاء في زرقاء كالشم
سِ إذ تطلَّعت من زرقة الفجر
كجامد الياقوتِ أقطارُهُ
مملوءة من ذائب الدُرِّ
جادَت لمن ركَّب جثمانَها
بروحها سيدةُ الزهرِ
ما حَضَرَت والعِطر في مجلسٍ
إلّا وكانت رَبَّةَ العِطرِ
نابت عن الوردِ كما نُبتَ عن
أبيك في العزِّ وفي القَدرِ
فعاد ذا منها إلى غُصنِهِ
وقام ذا عنكَ من القبرِ
إن أنت حييتَ بها مسكةً
فمثلُها الأبياتُ في النَشرِ
ولم يُضَيَّع فارسيُّ الندى
في عربيِّ الحمدِ والشكرِ
أعلى