يعقوب عبدالعزيز - وأنتِ تطرّزين يـاقة الحياة بأسماء الموتي

وأنتِ تطرّزين يـاقة الحياة بأسماء الموتي
وتخيطن حزن البلاد الكبير
بـأرواح الشهداء الذين لقوا حتفهم
وهم في
بواكير التفرهد.
وأنت ِ تستريحين في نهاية العُـمر
الآهل بالمتاعب والخفقات النّضرة
وأنت ِ تمسحين قدميك من أتربة المشاوير
العكسيّة
التي تتغذّي علي تعب جسدك
وأنتِ تتحضّرين لميلاد النّهر الذي
أحصي عدد قتلاه الغرقى دون أن
يكتبهم بلغة المـاء.
وقبل أن يمسح عن جلده ملوحة
دمع الامهات
وخيوط الشّمس التي تنقّي الخطايا
مثل مرهم للجروح
وأنتِ تمررين يدك علي المدينة لتُسكتين
صياح الدّيكة التي
تنافـس أرقِك
بمناقيرها الصالحة للصياح
ولتمسدي ليلها الكئيب المحفوف بمواكب
الظلام ورائحة الشّبق
وأنت ِ تبحثين عن إسمي في محصّلة
المجانين
ونشرات الأخبار
في شبابيك المصحّات وخلف درابزون
معسكرات
الهجرة.
وأنتِ تنادين علي نبضات قلبك والبحّة
العالقة في حنجرتك كل مساء
مثل ُ ترنيمة عشائريّة قديمة
وأنتِ تفعلين كل ذالك..
دون أن تلقي مرّةً نظرة خاطفة علي
حضـوري داخلك
أنا..
الشّامة النّابتة بحياء أسفل صدغك.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى