مصطفى معروفي - حافلة ورجل

خلف جدار الأرض
شدا العصفور الأخضرُ
وتمادى
أرسل تحت جناحيه تباشير
لعيد ملتحف بالزرقة
طارَ
وقد عبر الريح إلى آخر حجرٍ
في الشاطئِ
يملك وجها للدورانِ
ويفتحهُ
قد آن لنا فوق ذرى فاكهة التفاحِ
بأن نمدح مشروع امرأةٍ ترتاح
بدون مرايا
بل هي آونةً تنساب تصوّبُ نحو عواطفها
سربا من حجل رومانسيٍّ
أعذب من أقمارٍ في ليل يتحدر من
نسلِ شتاء بدويِّ
ها هو ذا الأفْقُ توقَّدَ بوفود الطير
ومال النهر إلى جهة ساهرةٍ
فارتبك النوم بمقلتهِ
لكنْ نام أخيرا بسهولةْ...
لا أعتقد بأني أثناء القيلولة
سأرى النخل على غير العادة
يغزل للواحةِ خاتمة رائعةً...
تتوقف حافلةٌ
يترجّل منها الركّابُ
لكنّ الرجلَ المسنود على الحائطِ
قرر تأجيل النظر إليها
حتى تسفر في معصمه الساعة
عن ميناء منتبه جدا
يملك جسدا ذا بعدٍ خامسْ.
ــــــــــــــــ
مسك الختام:
ومن بـكَ ألقــى جانبا لا تمِلْ له
وعـش نائيا عـنـه عزيزا مكرَّما
لنعم امرؤ قد عاش يرفع رأسه
وكان لأغـــــلال المهانةِ حطَّما











تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى