يعقوب عبدالعزيز - ستذوب مرّة من هذا الحزن تقول لي

ستذوب مرّة من هذا الحزن تقول لي
وهي تحاول
صبّ خيوط الشّمس
في تفّاحتي لتنضج
سريعًا نمشي للضّفة الأخري
وبيديها المشرئبة باللّحن والدّماء
تؤشّر لسفن البرجواز
بشفتيها المالحتين تُغرقنا
في الطّحالب
وبقدميها المسطحتين
كزوارق وهميّة تنزل آخر مرقاة
وترافقني حتّي
لا تنزلق الأغنية من قلبي
خذ حبيبي لقد حجزت لك كلّ
هذه السّماوات خذها
واحتفظ بي كفسيفساء يتيمة
خذ الأشجار والشطآن
خذ ليل الجنود والرّيش
خذ نحاس الغجر
خذ الأصوات والفحيح خذ الملآءات
إن شئت
فقط لا تتركني عارية
ليغمز لي دجلة من عمق أرواحه
الكثيرة
مصابة بالذّكام قالت ونحن في مدينة
بلا مناديل
يؤرّقها منظر الأطفال المهملين
حتّي عندما تقرأ ذالك في عينيّ
الطّاعنتين بالشّعاع
فقير أنت حدّثني كيف ستدفع مهري
قصيدة
وعندما أخذتها من معصمها
لجولة في الورق اشتعلت فجأة
كمن صابها مس
وحين قرأت لها "أحبّك"
إلتوت كأفعي وعانقتني في الحرف
أوّل الكلمة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى