محمود شاهين - لقمانيات غزة (21)

201- حرب الجيش ( الأكثر أخلاقية ) حسب تعبيرنتنياهو أدت إلى مقتل وجرح قرابة مائة ألف فلسطيني بينهم قرابة عشرة آلاف طفل وثمانية آلاف امرأة و120 صحفياً وقرابة 180 من موظفي الأمم المتحدة ، ومئات الأطباء والممرضين والمسعفين ، وهدم أكثر من 350 ألف منزل ومئات المدارس والجوامع والكنائس ، وتدمير البنية التحتية وتشريد قرابة مليوني فلسطيني، فماذا أبقى هذا الجيش للجيوش غير الأخلاقية أو الأقل أخلاقية لأن تفعله في حروبها؟! ألف تحية للشهداء وللصحفيين الفلسطينيين والمقاتلين والأطباء بشكل خاص.

الملك لقمان

202- يسقط إحياء حل الدولتين.الحل الذي من الممكن أن يدوم هو دولة ديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني يتعايش فيها الجميع بمحبة وسلام . ودون ذلك لن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية . كفى سفكاً للدماء والتدمير. أوقفوا الحرب.

203- واهم من يبحث عن دولة عنصرية آمنة عبرإبادة للفلسطينيين! الفلسطينيون لن يبادوا حتى لو قُتل منهم ملايين ، ولن ينسوا وطنهم مهما طال الزمن ، ولن يتوقف نضالهم .. ليفكر المحتل في مستقبل أبنائه .. ليس هناك أمل لبقاء يهود آمنين في فلسطين إلا بحل الدولة الديميقراطية على كامل التراب الفلسطيني ، ليتعايش الجميع بمحبة وسلام . ولا حل دائم غير ذلك . ولنأخذ من شعب جنوب افريقيا عبرة تُحتذى ..

204- متى تدرك أمريكا والمستعمرون السابقون من الأوروبيين أن مصلحتهم مع اثنتين وعشرين دولة عربية وليس مع دولة عنصرية محتلة ، ويغيرون نهجهم على هذا الأساس! ومتى يدرك قادة العرب الأمر نفسه ويضعون الجميع أمام هذا الخيار لا غير! لتقوم دولة فلسطينية ديمقراطية على انقاض النظام العنصري المحتل ، وليسود سلام دائم في المنطقة يشمل الجميع.

205- أرادوا إبادة الفلسطينيين فتحول العالم كله إلى فلسطين وفلسطينيين ، لم ترف أعلام دولة في العالم كما رفرف علم فلسطين ، ليصبح علمها علماً للأحرار في كل مكان وكوفيتها رمزاً لكل مناضل أينما وجد، ولن يمر زمن طويل قبل أن نرى العالم بوجه جديد مختلف ينتصر فيه الحق ، وتقام فيه دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني يتعايش فيها الجميع بمحبة وسلام . أوقفوا الحرب. النصر لفلسطين ولكل أحرار العالم.

206- التطور المدهش والسريع للعلوم الطبيعية والتكنولوجيا الصناعية وعلوم الالكترونيات في عشرات العقود الأخيرة من عمر التاريخ رافقه خمود كبيرفي العلوم الانسانية والتطور الأخلاقي للمجتمعات ، فلم تشهد المجتمعات البشرية أي الغاء للتعصب الديني والطائفي والعنصري والقومي والحزبي وما يتعلق بحقوق الانسان ، وظل العلماء والأدباء والفلاسفة والفنانون بعيدين عن التأثير في سلوك المجتمعات وتطورها ، وجاءت حرب غزة لتضع العديد من المجتمعات البشرية أمام واقع مؤلم، ما فتح عيون كثيرين على واقعهم، إلى حد نادى فيه بعض الأمريكيين بثورة عالمية وتمنوا أن يحكم الفلسطينيون العالم ! ويبدو أن الثورة العالمية قادمة لا محالة ، من أجل عالم تسوده قيم الخير والعدل والمحبة والجمال ، ولا قيم التعصب والقتل والتدمير. أوقفوا الحرب . النصر لفلسطين.

207- ليس هناك دولة واحدة في العالم تسعى إلى إقامة عالم تسوده قيم الخير والعدل والمحبة والجمال ، وليس هناك دولة واحدة وخاصة من الدول الكبرى المهيمنة تسعى إلى حل الصراعات بين الدول والشعوب بالحوار. فلو كان الأمر كذلك لما أتيح لكيان عنصري أن يقوم على وعود أسطورية مرعليها أكثرمن ثلاثة آلاف عام ، ويحتل أرض شعب آخر ويسعى إلى إبادته.. عالم يسير في الطريق الخطأ ، وغير مستبعد أن ينتهي إلى دمار شامل ، بعد أن كدست الدول العظمى وغيرها عشرات القنابل النووية والهيدروجينية التي تكفي لتدميركوكب الأرض عشرين مرة على الأقل ! ونأمل أن لا تأتي لحظة الصفر هذه لنقرأ على الدنيا السلام ! أوقفوا الحرب. النصر لفلسطين.

208- لخلق عالم تسوده قيم الخير والعدل والمحبة والجمال ، لا بد من مشاركة العلماء والأدباء والفلاسفة والفنانين في قيادة العالم.. عار على العالم أن تبقى قيادته محصورة بسياسيين حمقى أو قتلة .. لا أنادي بجمهورية أفلاطون ، إنما بعالم يوحد البشرية على كوكب الأرض تحت شعار المحبة ونبذ الحروب مهما كان شكلها ، وتحويل أدوات القتل والدمار إلى أدوات لتطوير حياة الانسان. أوقفوا الحرب . النصر لفلسطين

209- عدم الضغط على اسرائيل من قبل أمريكا وشركائها لوقف الحرب وآلاف المجازرضد المدنيين الفلسطينيين يعني أنهم ضالعون في الجرائم المروعة التي ترتكب يوميا في غزة. وسيظل العار الذي طال هذه القوى ماثلاً في أذهان الأمم إلى زمن طويل، ما قد يدفع شعوبها إلى الثورة أو المطالبة بتغيير نهجها نحو مستقبل انساني غير اجرامي. أوقفوا الحرب. النصر لفلسطين

210- لماذا يُهمل الفكر الفلسفي العلماني التاريخي ويضمحل أمام الفكر الديني العنصري، بحيث يقام كيان شوفيني على أرض شعب آخر بناء على وعد إلهي مزعوم، ويدعي بعد أكثرمن ثلاثة آلاف عام أنها وطنه ، وأن شعب الأرض ارهابيون ، وأن الأمل في مستقبل للبشرية رهن بإبادتهم ! هل هناك ذر للرماد في العيون أكثر من هذا؟ فهل هو غباء الشعوب أم حاجتها إلى الدين مهما كان عنصرياً ويضر بالتقدم الانساني للبشرية ؟ أوقفوا القتل والتدمير. النصر لفلسطين

الملك لقمان


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى