مارا أحمد - أنتظر .

أنتظر .
انصت..
أنصت.. لموجات البحر العاشقة
تفرد ذراعيها..
تلملم شوقها..
تقفز مبتسمة،
تأمل قمرًا ساجدًا..
في ملكوت الصمت
يرقب عيني الشمس عاشقا
تهجى رمقات عيني...
تصفح ورقاتها..
مسطور فيها
حرفين بلغات الإله..
أرهف السمع...
وأنفض عن عينيك الاغبرة
تأملني بعيني طفل..لم تعرف بعد الفزع..
كن أول من يلمس قطرات الندى..
فوق خد ورقات الشجر
اجمعها في قارورة ..عطرا
تحمم بها....
لتغتسل من لوثة أصابت البشر
عد بي إلى" يوتوبيا."..
اسموها في كل الكتب ..الجنة
عد بنا الى الوطن...
فقد مللت الغربة..
قل لي أني اخطأت قراءة القدر
وأنه من اولى الفروض ..
أن أعود..
بعد ضلالي
حين أريد..
حين البراءة من السحر
حين الشفاء من الدهر..
حينما تخلع نعليك المغتربين
وتقسم أننا كنا حمقى..حين الانفصام
وأننا حتما سنلتحم....

مارا أحمد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى