سكينة شجاع الدين ، أعيتني الحيلة

حاولت الموت بجوارك أمي
وأنا أسير في خط سريع
لايؤدي لغير الموت

وففت عنوة
أمام ناقلة الغاز أمام دارنا
فارتطمت بخيط مكشوف
للكهرباء اشعل أطرافي

حين صرخت جارتي بوجه صغيري
وأنا أهذب أسنان المشط
لأسرح شعرها
أخذت مقصا كان بقربها
وضربت به مقدمة رأسي
كي تهدأ وتيرة غضبي

لقد توقفت دورة الحياةداخلي
فتعمدت السقوط على رؤوس الذكريات
علها تدرك وجعي

عمدت إلى جثث الموتى
اتدثر بها علّي أصل إليك

لكن الأشلاء تناثرت حولي
والأيام كشفت عن ساقيها
ودعتني للسجود
خلف إمام الجامع
الذي ينهي وتره
كل يوم بجنازة جديدة

لم تعد بيدي الكثير من الحيل

وقفت عند قاعدة عسكرية
علّي أحظى بموت سريع
وقناص يفتت رأسي لأنام بجوارك
وكل محاولاتي باءت بالفشل

أعيتني نفسي
ووقفت مندهشاً
من سرعة الموت عندما يريد الوصول

كيف أخذ محمد
الشاب الجميل
وهو ينوي الرجوع إلى أمه
ليخمد أشواقها الثائرة منذ عشر جثث؟
حين فارقها
زف لها بشرى العودة
لكن الموت كان أسرع منه
وصل إليها نعيه قبل وصوله

لا مجال للشك
والموت حريص
على بث الرعب في أوصالنا
تركنا بين الدهشة والفقد
نقضم أظافر الخيبة
نرتاد حانات الحزن بلا رؤية ثاقبة
يمزق الحنايا ويترك الباب مواربا
لأخبار تقف مترقبة في زوايا المكان

٢فبراير ٢٠٢٤

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى