مصطفى معروفي - مرايا الكينونةِ

هل أترك نافذة الليل تطل
على حجَري الرحب؟
أنا أجمل من أن أحملَ أرقاً يصهلُ
في الجفنِ
وأكبر من مائدة حبلى بالماءِ
أجيء إلى ظلي منفردا فأوقظ فيه
فاكهة الوقتِ
أهش على جسد الأرض
بسرب يمامٍ أخضرَ
ما تحمله الأيام على عاتقها
أحمله أنا أيضا
أدع الطين يحاورني فأهرعُ
أُخرِجُ منه الخَبْءَ
هو الشاهد أني تحت الإبط
أدس مرايا الكينونةِ
أبحث عنها في كل الطرق المضفورة
بخطايَ الصلبةِ
إني بعد قليلٍ سأعيد إلى النبع
أغاريد الصبحِ
وأسألُ:
هل يجري النهر بأوسع من
خطوةِ سنبلةٍ واحدةٍ؟
أنا كي أعرف أكثرَ
أضع اليوم الأزهار على قبرٍ
ترقد فيه بجعةْ...
ما زلتُ على ظني الصائبِ
لو أن الشارع كان امتدَّ
مسافةَ متْرٍ أكثرَ
ما احتاج إلى حانٍ يسهرُ فيه
ذوو الياقاتِ البيضاء.
ـــــــ
مسك الختام:
لم أعــوّلْ إلا عــلــى الله دوماً
من يعوِّلْ على سوى اللهِ خابا
كم أناسٍ عوَّلْتُ قبـــلُ عليهم
فانبروا بــرقاً خلّـبــا أو سرابا



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى