إدريس سراج - ما عاد بھا حياة

ما عاد بها حياة








ضاعت بوصلتي .


من منكم يدعو لهم ؟


و من يدعو عليهم ؟


و هذه الحياة .


ما عاد بها حياة .


صدأ الحواس .


يسود الأرض و السماء .


فاختر منفاك


إن استطعت .


ذاك الخيار المتبقي .


وأنا طاعن في الحزن .


لا زمن جميل مضى .


كل الأزمنة كانت


معدة للإنهيار .


و أنا المهزوم


في كل الحروب التي مرت .


أعترف بالحلم المزمن .


أنا الساكن


في أزل الحرف و الصور .


مزقت طوق النجاة .


و ألقيت بباقي الحجج ,


في اللجج السحيقة .


و خضت حروب النفس ,


الأمارة بالعصيان .


و الفوضى القاتمة ,


القائمة في عتمة الأحلام .


جاورتني كل العلل .


و جاورت كل الملل .


و فقدت بقية الأمل .


لن أغفر لمن ,


خيب ظن الشهيد .


من آزر القاتل .


واستخسر الحياة ,


في حق القتيل .


يعرف المجرمون بسيماهم .


إلى كل من ,


يحرضني على الفرح .


أقول


الق نظرة على هذا الموت ,


الذي يحصد ,


الأخضر و اليابس .


و هذا الحصار المضروب ,


على الروح .


يخنق ما تبقى لنا ,


من حب .


هل أفرح ؟


لا


أتراني بي جنة ؟


أو أنطق بسفاهة ,


أو عن الهوى ؟


أرض مقطوعة .


و حياة ممنوعة .


قيامة .


تتبعها قيامة


أأرجم بالغيب ؟


أم أغتاب الموت ,


الداهم كل الصدور ؟


و هذا الحطام الساكن ,


في عيون المتبقين ,


من القيامة الأخيرة .


لا


لا قدرة لي على ,


هذه النهايات .


لا حظ لي .


في هذه الفوضى الخبيثة .


سأنتصر لحلمي ,


و خبلي .


أتزود بالصور المشتعلة .


و أسدد طلقات حروفي ,


على


كل هذا المدى الحزين ...........








إدريس سراج


فاس / المغرب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى