المحامي علي ابوحبله - مطلوب اليقظة والحذر من مغبة الوقوع في الفوضى ومن تداعيات فلسلطنة الصراع

ما حصل في طولكرم ليلة أمس أمر خطير وخطير جدا أثار حفيظة الشارع ألكرمي وتذمره وخشيته من العودة إلى مربع الفوضى والفلتان الأمني ، وأن في استهداف قوى الأمن والأجهزة الامنيه و مقرات قوى الأمن الفلسطيني يحمل في طياته ومضمونه مخاطر تتهدد وحدة الشعب الفلسطيني وتتهدد بنيانه في ظل تربص الاحتلال ومحاولاته لشق وحدة الفلسطينيين وإضعاف منظومة السلطة الفلسطينية حتى يتسنى لهذا الاحتلال من تمرير مخططاته في ظل ما يسعى لتحقيقه من مخطط يقود لفلسطنة الصراع والتوسع الاستيطاني الذي يمهد لعملية الضم

ما يتهدد القضية الفلسطينية بفعل الممارسات الاسرائيليه والتنكر للحقوق الوطنية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ، تتطلب من كل القوى والفصائل الفلسطينية توحيد الإعلام والخطاب السياسي والتعبئة الفكرية ضمن مفهوم أولوية الصراع مع الاحتلال وتفترض توحيد الصف الفلسطيني والجهود لمواجهة المخاطر التي تتهددنا وتتهدد وجودنا على أرضنا وتتهدد أسرانا البواسل في سجون الاحتلال وتعريض حياتهم للخطر بتهديدات ما يسمى وزير الأمن القومي يتمار بن غفير في حكومة اليمين الفاشية التي يرئسها نتنياهو ، هذه الحكومة بمكونها الائتلافي تمارس سياسة فاشيه بحق الشعب الفلسطيني وحرب أباده جماعية في غزه عبر سياسة التجويع والحصار وممارسات ضد الأسرى والمعتقلين وبحق المقدسات ، وما جرى في طولكرم ليلة السبت خطير جدا وينذر بخطر الانزلاق للفوضى وفلتان السلاح وتحريفه عن أولوياته وتحريف لأولوية الصراع ومعركة حق تقرير المصير

هناك قوى ظلاميه تسعى إلى فلسلطنة الصراع وهناك من يدفع للفلتان الأمني ضمن مسعى يعيدنا للفوضى المستفيد منها الاحتلال وتحقق أهدافه وغاياته وتفتح الباب أمام قوات الاحتلال على مصراعيه لاستمرارية الاجتياح لمناطق السلطة الوطنية

الدم الفلسطيني دم مقدس ويجب عدم استباحة الدم الفلسطيني من أيا كان ، ودقة المرحلة والمخاطر التي تتهدد الفلسطينيين تتطلب من الجميع ضبط النفس والحفاظ على وحدة الموقف والصف الوطني وضرورة أن يسود الأمن والأمان كل الفلسطينيين ضمن مسعى يقود الجميع لتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية والاصطفاف حول هدف واحد وهو مواجهة الاحتلال وممارساته وطغيانه وضرورة وضع حد لحرب الاباده والمجاعة في غزه ومواجهة مخططات التوسع الاستيطاني والوقوف بوجه مخطط تهويد القدس ومحاولات فرض سياسة الامر الواقع للتقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى

بوصلتنا فلسطين وعلى الجميع أن يدرك ذلك وعلى كافة القوى والفصائل بكل تسمياتها أن لا تسمح بحرف البوصلة عن أولوية الصراع مع الاحتلال ، وان المسجد الأقصى والقدس هي قبلتنا وتوجهنا وان الانتصار والدفاع عن الحق الفلسطيني ووقف الحرب على غزه وإجهاض كل محاولات المس بالأسرى هي أولوية كل إنسان مؤمن وغيور على وطنه ، وغير ذلك من خلافات جانبيه يجب أن لا تحرفنا عن هدفنا وتقودنا لاقتتال فلسطيني تسعى قوات الاحتلال وقوى خارجه عن الصف الفلسطيني لتحقيقه

المرحلة بمخاطرها ودقتها ومفصليتها تتطلب وحدة الصف الفلسطيني ووحدة الموقف الفلسطيني والخطاب الفلسطيني وتتطلب التوقف عن التعبئة الفكرية والاعلاميه التحريضية ،

ما جرى في طول كرم من اشتباكات مسلحه وتعرض لمقرات السلطة تتطلب مراجعة من قبل كل الفصائل ، وتتطلب من الجميع تقدير مخاطره وتداعياته و حقيقة الأمر يتطلب من الجميع الحذر واليقظة من مغبة الوقوع في شرك الفتنه التي يهدف البعض إلى إحداثها على الرغم مما نشهده من تباعد بين السلطة والشارع الفلسطيني والتي تتطلب من صانع القرار دراسة أسباب ومسببات ذلك وتتطلب الانتصار لمبدأ سيادة القانون وتحقيق الأمن والأمان الذي ينشد تحقيقه المواطن الفلسطيني

وحدة الصف الفلسطيني مطلب الجميع والذين يدفعون لتأجيج الوضع الداخلي الفلسطيني ضمن مخطط يهدف لإحداث الفوضى وخلق الأجواء التي تقودنا لحالة من الفلتان الأمني الفلسطيني والفتنه وهي من أولى أولياتها خدمة الاحتلال الصهيوني وتشكيل غطاء لمشروعه ألتهويدي والاستيطاني في فلسطين والتي تمهد لسياسة الضم الزاحف للأرض الفلسطينية ضمن مخطط التهويد هي التي يجب أن تكون ضمن الأولويات والتصدي لها

نحذر الجميع من مخطط يستهدف وحدة الشعب الفلسطيني ويقود لخطر الانزلاق والانقضاض على الوحدة الوطنية ومحصلتها خدمة لمشاريع جميعها تصب في مخطط يقود لتصفية القضية الفلسطينية ، والانتقاص من الحقوق الوطنية والانقضاض على الثوابت الوطنية علما أننا جميعا في دائرة الاستهداف ويفترض في الجميع أن يكون خندق واحد ، وأن نحافظ على وحدة نسيجنا الاجتماعي والاجهزه الامنيه جزء لا يتجزأ من مكونتا ونسيجنا الاجتماعي وهي مستهدفه من قبل سلطات الاحتلال ولا بد من تدارك الخطر الذي يتهددنا جميعا وقبل فوات الاوان حيث أُكلت يوم أكل الثور الأبيض

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى