د. محمد الهادي الطاهري - في سدرة المنتهى

رياحنا أعتى الرياح
وأحلامنا أحلى وأكبر
ومن نصف عام وأكثر
ونحن هنا واقفون
فلا نتأخّر
نساءؤنا يا عدوّ السماء
يضعن مواليدهن وقوفا
وأطفالنا يولدون وقوفا
يطيرون نحو السماوات دون جناح
ويقتحمون المعارك دون سلاح
ومن نصف عام وأكثر
ونحن نجوع ونعرى
ولكننا لم نساوم
نموت ونحيا على أرضنا
ونقاوم
نموت بكل سرور
وندفن أحزاننا في القبور
ونمضي إلى سدرة المنتهى.
هنالك،
في سدرة الملتقى
رأينا الحسينَ
يسير الهوينى
ورأسه بين يديه
سمعناه يتلو القصيدة تلو القصيده
بوزن يخالف وزن العرب
وأشعاره محض صدور
ودون قواف، ودون رويّ
ولكنّها من عجب.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى