أ. د. عادل الأسطة - "غزة تحت الإبادة الجماعية: حكايات عن الذين لم يغادروا"

هو عنوان الكتاب الذي صدر في القاهرة في هذا العام عن دار ميريت لزياد عبد الفتاح ولعادل الأسطة ، ويقع الكتاب في ٣٠٦ صفحة من القطع المتوسط ، ويضم ترجمة أنجزتها غانية ملحيس لمقال ( ستيفاني كير شفايستر ) وعنوانه " السياسات الخاصة تبقي الولايات المتحدة تزود إسرائيل على الرغم من الانتهاكات المزعومة " وشغل المقال الصفحات ١٦٩ - ١٨٤ .
ما كتبه زياد عبد الفتاح يبدو ضربا من السيرة الذاتية التي كانت غزة ومثقفوها وشعراؤها جزءا من حياته ، فقد عاد إثر اتفاقية أوسلو إلى غزة واستقر فيها هو ابن مدينة طولكرم ، وهكذا كتب عن الشاعر ابن يافا سليم النفار الذي استقر في غزة ، ولم يكتب عن الشاعر عبد الناصر صالح ابن مدينة طولكرم.

1711899197248.png

يعود زياد بذاكرته إلى حياة جده وجدته وهجرتهما في العام ١٩٤٨ ، ويكتب عن اللاجئين الفلسطينيين ومخيمي طولكرم ونور شمس ، كما يكتب عن علاقته بمحمود درويش ومعين بسيسو وغيرهما .
سيرى القاريء الفرق واضحا بين يومياتي في القسم الثاني من الكتاب ويوميات زياد ، فما من فقرة كتبتها إلا استمددتها من وحي ما يجري في غزة ، وإن كنت أستحضر تجارب سابقة مشابهة ونصوصا أدبية فلسطينية أو عربية كتبت فيها .
ولسوف يقرأ اليوميات فيما كتبت ، ولا أعرف من من الفلسطينيين كتب يومياته يوما يوما صباح مساء مستحضرا كما معرفيا كبيرا من أشعار وقصص وروايات رواد الأدب الفلسطيني والأجيال التي تلتهم ؛ أشعار وقصص وروايات تعد سجلا تاريخيا لسلسلة النكبات والمأسي والمجازر التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا .
الكتاب يقع في ٣٠٦ صفحة ، خصص لي منها الصفحات ١٨٤ إلى الصفحات ٣٠٦ . وما أدرج لي من اليوميات أقل من ٤٠ بالمائة تغطي اليوميات السبعين الأولى للمقتلة وحرب الإبادة والمهلكة .
نحن اليوم في اليوم ١٧٧ والحبل على الجرار .
الكتاب موجود في موقع أبجد ، ولا صلة مباشرة لي بالموقع ، وقيل لي إن مقابل الاشتراك فيه مبلغ زهيد . عموما الكاتب زياد عبد الفتاح هو من تابع موضوع النشر ، وعسى الله يوجد لأهل غزة مخرجا .
مساء الخير
خربشات عادل الاسطة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى