علجية عيش - البروفيسور جمال السقّا يستعرض فن الإيقاع و اختلافه في الأغاني وفي المديح الديني

ندوة صحفية تتحول إلى دورة تكوينية تجاوبت معها الأسرة الإعلامية

استعرض البروفيسور السوري جمال السقا أستاذ في الإيقاع الموسيقي في ندوة صحفية خلال فعاليات المهرجان الدولي للإنشاد في طبعته العاشرة استعرض فن الإيقاع الصوفي مع مقارنته بالإيقاع في الأغاني و دور اللغة العربية في استعمال لغة الإيقاع ، منتقدا بعض المشايخ الذين اعتبروا التدريس في مجال الإيقاع بأنه علم ناقص خاصة في مجال التفعيلات حيث لكل تفعيلة إيقاعها حسب القواعد الأكاديمية و المقاييس العالمية ، للإشارة أن البروفيسور جمال السقا له بحث خاص عن التصوف في مدينة قسنطينة و إصدار كتاب جديد حول الإيقاع و تطوره
434853577_386851440854899_5383455211022907278_n.jpg

و يعمل البروفيسور جمال السقا في بحوثه و دراسته على المالوف و الموشحات مشيرا بالقول أن هناك علماء اشتغلوا بأكاديمية دون إيقاع، و في رده على سؤالنا حول إمكانية توحيد المديح الديني و إعطائه إيقاعا خاصا قال البروفيسور جمال السقا من الصعوبة بمكان توحيد المديح الديني لأن لكل بلد خصوصيته و طابعه الخاص، أما ما تعلق بإمكانية التأثير في الجمهور العربي إن كان من خلا القصيدة الصوفية أم الإيقاع و مع من يتفاعل و يتجاوب، أشار المتحدث إلى وجود جمهورين، الجمهور الأول حسبه هو يتفاعل مع الخفيف و الثاني يعتمد على السّماع أي له شعور قوي بمضمون الكلمات و هذا الأخير يرفض الإيقاعات لأنها تشبه إلى حد ما الأغاني، و جمال السقا هو من مواليد دمشق عام 1957 ،بدأ العزف على الإيقاع في الثامنة من العمر حيث كان يرافق والده شفيق السقا وهو يعزف على العود في لبنان مع فنان عرب أمثال الفنان فريد الأطرش و غيرهم ، اعتبره النقاد ظاهرة فنية نادرة ومكنته الرحلات عبر العالم تجربة فنية استطاع أن يصقلها باحترافية ، حيث عمل مع فرقة العاشقين الفلسطينية لمدة ثلاث سنوات.

و بحكم اختصاصه قال البروفيسور جمال السقا أن بعض الموشحات مشوشة و فقدت روحها، و هذا راجع إلى إهمال التراث الديني و عدم العناية به، مشيرا بالقول أن حتى بعض رجال الدين السماع عندهم درجات و يختلف من عالم لآخر مقدما مثالا عند استعمالهم المدّ المتصل و المدّ المنفصل في التجويد، ما لوحظ أن الندوة الصحفية تحولت إلى دورة تكوينية تجاوبت معها الأسرة الإعلامية و قد تعهد محافظ المهرجان الدولي للإنشاد الديني في طبعة العاشرة الأستاذ عبد العالي الوهواه بتخصيص ورشات تكوينية لفائدة الأسرة الإعلامية في هذا المجال من أجل تزويدهم بالمعارف و تقنيات فن الإيقاع مشيرا أن المهرجان الدولي للإنشاد الديني ليس مجرد استعراضات فقط، بل هو تربوي و تكويني و تثقيفي و على المنشد الديني أو الملحن أو الشاعر الصوفي أن يوليه أهميته و يعطيه مكانته و قيمته لأنه يعبر عن الهوية الدينية.

علجية عيش قسنطينة الجزائر ( الأنطولوجيا)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى