نصوص بقلم منى محمد صالح

الإهداء إلى: (ضحايا غرقى جزيرة لامبيدوزا، ولتراتيل القادمين، أغنية بعبق الأرض) يا أيها الوطن المُسيٍج بالنشيج، تبّت يد الريح وانسل صداها المالح عن بضعةِ أسئلةٌ.. أودعناها.. قِبلة السماء: هذه الحياة لمن؟ ولمن يتسع هذا الأزرق فوقنا؟ ليخيم تحتنا قتام الرماد زبدًا يبدّله البحر، حصىً، من الرملِ،...
وتظل حبيبتى الاُنثى المُشتهاة على يدى تظل وخرافةٌ تظل، صدقٌ يغطى رايات الصباح أنتِ.. بُعداً مفقوداً فى جسدي غمامة، تُظلّل خواء الفرح القديم وزمنٌ يماثل قوس قزح يتصاعدنى صوتاً مُبتهل لأخرج من حلمى مصاباً بكِ تساويِنَ الحزنَ بالفرحِ تلِدْينَ حياة ينهض وشَمُكِ عن لغةٍ الشموسِ، تأتى دفئها، العُشق...
إلى البلاد التى تسكننى وتضيق بنا الأرض؛ للحزن سواد يصهل فى الصدرِ يفطمُ كل ما كان قبل الميلاد فتغيب قبورنا المُعتمة يغطيها الوحل، ويشيّع الرّكْبُ اغنيةٌ، تفكُّ إزار اللغة لشرخٍ آخر أو موتٍ فاضح يشتهيه! يا لبسالة الرؤى، الخيالات مدائن تسرى بمعراجها عبر أشواق المُحبين وتُجّار الحروب مثل غيمة...
- قلبي لا يعرف سر الإنغلاق في وجه الحزن!. لايدري كيف تواردت عليه تداعيات الداخل، هشّة، امتص هواجسه بصمتٍ وهو يسحب نفساً طويلاً من سيجارته، يتصاعد دخانها متعرجاً أمامه، يراقبة بتلذذٍ فاتر، وخدر لذيذ يسري في أوصاله. مجرد محاولة لقولِ المستحيل، تزاوج الضوء والماء، وكأنها اللغة هي الأخري قد أصابها...
- داخل كل بوتقة من الأسرار قدرٌ يُمهّد الطريق نحو قدر آخر! كان هذا أول ما طرق رأسي للوهلةِ الأولى بصحوِِ لم أدرك كنهه في ذلك الصباح الباكر على غير عادته وأنا واقفة هناك مذهولة أمام الباب النصف مفتوح ، أتمتمُ في سري وكأنني أحدث نفسي بإنبهارِِ عظيم: - من تكون روحه حرّة بهذا الجمال لا يخاف، ولا...
- لا مرافئ، لا نوارس هنا، تلوّح لنا بعرى الروح، لن ننجو، لن ننجو يا صاحبي، لا مفر إذ يبتلعك الموج، جسدك النحيل لم يعد يحمل هذا القلب التعس. دعه يحملك إلى فجيعته الأخيرة. تقاطر له الصوت وكأنما الريح تذروه بعيداً لتتساقط لعنة التعب بأجزائها المهترئة في دفعة واحدة. تمّتم بإيماءةِِ مُنطفئة: -...
أعلى