عبد علي اليوسفيِ

فوجئت.. والمفاجآت لا تفارق حياتي.. وهي كثيرة ولا يمكنني سردها اما حالتي فيما سبق هذه اللحظة هي النقل الى جبهة أخرى.. يعني مدينة أخرى ومواضع أخرى وحشود آخر وآمرين وعدو آخر.. وقصف آخر لكن هذه المرة قد توقفت الحرب. ولا داعي للخشية من الموت الذي يهددنا دائماً. طيلة تلك السنوات. .. المفاجأة (ان طلبك...
يمكن للمار بسرعة ووجل ان يرى رجلا ناهز عمره الستين عاما.. يرتدي قبعة اجنبية على راسه ومعطف صوفي رصاصي مسنن بخطوط بيض تراها عن بعد متلاشية مع اللون الرصاصي العام للمعطف وبنطال اسود لم يظهر منه سوى مايغطي الساقين. وحذاء جلدي بني اللون . للرجل وجه احمر منمش ومستدير قد اظفت عليه النظارتان السميكتان...
(1) الجنرال الذي رأيته مسجى على السرير المقابل أثناء دخولي الردهة كان غارقاً بإغفاءة , بدا لي كثير الشبه بالموتى , يقتنص لحظة صحو من بين هلوساته المستمرة أثر الاقراص المخدّرة والحقن التي يزرقونها إياه يوميا … أقراص صغيرة زرقاء أو وردية ترفده بها امرأة سمراء ممتلئة تزوره في الردهة بانتظام , بدا...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى