عفاف السيد

ألقته في حجر أمي وخرجت.. قطعة لحم طازجة، لا يصرخ ولا يتململ.. لم يكتشف المصيبة التي وردت في قدومها.. تلك التي حملته في رحمها محصلة لمقدمات استغرقتها في حضن أبي.. نعم أبي.. ذلك الصلد الذي أوقع اللقمات في مرات كثيرة من فمنا.. وصادر الدموع في أعيننا.. نحن الصغار جدا.. الهلعين جدا.. التعساء دائما...
المفاتيح غريبة، ورائحة الشقة غريبة، وابتعادك عن مساقط الضوء يؤهلني لمركز اهتمامك، هكذا تأخذنا نظريات ألفيزيقا لان نسقط جدارا دون ان نتلقى نثار بعضنا، هل ادركت أن نظرتي من ثقوب النافذة لم تكن اكثر من ملء ما خلف الجدار ببضع رؤى مهذبة عن بشر لسنا مضطرين ان نحفظ ملامحهم او نكون نحن من ملاحظاتهم...
* إهداء : إلى أمي و أبي حيثما كانا _ سأقص شعرى ....... _لأ . أميرة هى أمى ،جريئة وصارمة ، وقد قالت..لا ، ثم طوحت ضفائري فى الهواء فلم ادر ماذا افعل بشعرى عندما أكبر سألتها ذات مرة : _ ماذا سأفعل بشعري عندما أكبر ؟ !!! وكانت تجلس امام تسريحتها تشذب ما نفر من خصلات شعرها المتمرد الذى لونته...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى