محمد اسعاف النشاشيبي

428 - الكهربية بين النفوس قال علي بن محمد الحلواني: حدثني خير قال: كنت جالساً يوماً في بيتي فخطر لي خاطر أن أبا القاسم الجنيد بالباب اخرج إليه، فنفيت ذلك عن قلبي وقلت: وسوسَة، فوقع لي خاطر ثان فنفيته، فوقع خاطر ثالث، فعلمت أنه حق وليس بوسوسَة، ففتحت الباب. فإذا أنا بالجنيد قائم، فسلم عليّ وقال...
381 - لقد أحدثتم بدعة وظلما في (الاعتصام) للشاطبي: ذُكر لعيد الله بن مسعود أن ناساً بالكوفة يسبحون بالحصى في المسجد. فأتاهم وقد كوّم كل رجل منهم بين يديه كُوماً من الحصى. فلم يزل يحصبهم بالحصى حتى أخرجهم من المسجد، ويقول: لقد أحدثتم بدعة وظلماً. 382 - البدعة تعتبر في الشر في (محاضرات الأدباء)...
التشاؤم والمتشائمون لما شاء الله أن يثب قَبيل من نامية الله تلك الوثبة، أن يطفر الطفرة، وليست الطفرة على ذي القدرة والحول بمحال، واعتدلت القامات و (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) وتحركت الألسنة بعد حين من الدهر طويل بتلك اللهجات البينات، وكرّم الله أناسيّ كثيراً على سائر المخلوقات بالذي دعته...
856 - فراق النبي وفراق المتنبي. . .! تاريخ بغداد للخطيب: أبو علي ابن أبي حامد قال: سمعت خلقا بحلب يحكون - وأبو الطيب المتنبي بها إذ ذاك - إنه تنبأ في بادية السماوة. . . وكان قد تلا على البوادي كلاما ذكر إنه قرآن أنزل عليه، وكانوا يحكون له سورا كثيرة، نسخت منها سورة ضاعت، وبقى أولها في حفظي، وهي...
604 - تحت كل لم؟ أسد ملحم ابن الراوندي: ما التصدي للحراب والقضاب ومبارزة الأبطال بأصعب من التصدي للجواب لمن أمّك بالسؤال. وتحت كل لِم؟ أسد مُلمّ 605 - إذا استعفى بغمزة حاجبيه قال أبو نؤاس: ولست بقائل لنديم صدق ... وقد أخذ الشراب بمقلتيه تناولها وإلا لم أذقها ... فيأخذها وقد ثقلت عليه ولكن...
لما بدأ العربيون منذ أكثر من ألف سنة يؤلفون وينقلون علوم الأمم واحتاجوا إلى النسبة إلى الطبيعية - قالوا: (الطبيعي) وقد شذ هذا النسب كما شذ النسب إلى السليقة. ولم يخطئ القوم في نسبتهم هذه أحد. وجاء (الطبيعي) في كلام الأديب واللغوي كما جاء في حديث المتكلم والفيلسوف: وإذا نسب أبوا حيان في...
389 - لو جاء في الغناء قرآن ما جاء إلا هكذا قال مالك بن أبي السمح: سألت ابن سريج عن قول الناس: فلان يصيب وفلان يخطئ، وفلان يحسن وفلان يسيء، فقال: المصيب المحسن من المغنين هو الذي يشبع الألحان، ويملأ الأنفاس، ويعدل الأوزان، ويفخّم الألفاظ، ويعرف الصواب، ويقيم الإعراب، ويستوفي النغم الطوال،...
509 - أما هذه فنعم في (معجم البلدان) لياقوت قال حفص ين عمر الأردبيلي: جلس سعيد بن عمر البرذعي في منزله، وأغلق بابه، وقال: ما أحدّث الناس؛ فإن الناس قد تغيروا. فاستعان عليه أصحاب الحديث بمحمد بن مسلم بن واره الرازي، فدخل عليه، وسأله أن يحدثهم، فقال: ما أفعل فقال: بحقي عليك إلا حدثتهم فقال...
502 - ولكن لا نستطيع أن نتكلم في (العقد): قال الرجل لهشام بن الحكم: أنت تزعم أن الله في فضله وكرمه وعدله كلفنا ما لا نطيق، ثم يعذبنا عليه. قال هشام: قد (والله) فعل ولكن لا نستطيع أن نتكلم 503 - ميمونة الزنجية تطيب بذلك في (الموشح): قالت امرأة لكثيّر عزة: أأنت كثير عزة؟ قال: نعم. قالت: تبا...
551 - ومخبر النساء بعد المنظر عيّرت امرأة حكيما بقبح المنظر. فقال لها: يا هذه، إن منظر الرجال بعد المخبر، ومخبر النساء بعد المنظر. . . 552 - ثلاثون خاتما وثلاثون عكازاً في (تاريخ بغداد للخطيب: قال عبد الله بن محمد بن شهاب: كان لخلف بن عمرو العكبري ثلاثون خاتماً وثلاثون عكازاً، يلبس كل يوم...
518 - ومشى إلى مكة راجلا حافيا مروءة مصرية مدهشة في (الغرر الواضحة): لما ولي صالح بن علي مصر من قبل ابن أخيه أبي العباس السفاح خرج عليه رجاء بن روح بفلسطين مع عمه الحكم بن ضبعان وكان على شرطة مصر. فأرسل إليهم أبا عون ومحمد بن أشعث الخزاعي بعسكر، فهزما الحكم، وبلغ صالح بن علي أن رجاء ابن روح...
494 - أقبل على سوقك دخل أبو العتاهية على ابنه محمد، وقد تصوف فقال: ألم أكن قد نهيتك عن هذا؟ فقال: وما عليك أن أتعود الخير، وانشأ عليه؟ فقال: يا بني، يحتاج المتصوف إلى رقة حال، وحلاوة شمائل، ولطافة معنى. وأنت ثقيل الظل، مظلم الهواء، راكد النسيم، جامد العينين. فأقبل على سوقك؛ فإنها أعود عليك...
أنا (والله) لست من علماء (الغناء) ولا من التلامذة فيه؛ ولا أغشى اليوم دوره حتى أسمعه، ولست عراقياً ولست حجازياً. . . (فما أشرب ولا أطرب. . .) ولو كنت هناك لتمثلت بقول محمد جار الله (رحمه الله): سهري لتنقيح العلوم ألذُّلى ... من وصل غانية وطيب عناق وتمايلي طرباً لحل عويصة ... أشهى وأحلى من...
547 - المسلم لا يحارب المسلم في (مروج الذهب) للمسعودي: الغالب في هذا البلد - آمل: دار مملكة الخزر - هم المسلمون لأنهم جند الملك، وهم يعرفون في هذا البلد باللارشية، وهم ناقلة من نحو خوارزم، وكان في قديم الزمان بعد ظهور الإسلام وقع في بلادهم جدب ووباء فانتقلوا إلى ملك الخزر. وهم ذوو بأس وشدة،...
725 - فلما وردا علي لم أعقل ما عم في (الأغاني): اصطحب شيخ مع شباب في سفينة في الفرات، ومعهم مغنية، فلما صاروا في بعض الطريق قالوا للشيخ معنا جارية لبعضنا وهي مغنية فأحببنا أن نسمع غناءها فهبناك، فإن أذنت لنا فعلنا، قال: أنا أصعد إلى ظلال السفينة فاصنعوا أنتم ما شئتم، فصعد، وأخذت الجارية عودها...

هذا الملف

نصوص
107
آخر تحديث
أعلى