عبدالرحيم التدلاوي

يعد مبروك السالمي من بين الكتاب الذين دخلوا مغامرة كتابة القصة القصيرة جدا بحب و تفان ، فخاضوا كتابتها منذ فترة طويلة ، كانت حصيلتها نصوص عديدة في منابر إالكترونية عدة ، و ظل وفيا لهذا الجنس منحه كل وقته فبادلته القصيرة جدا حبا بحب و كشفت له عن بعض من أسرارها ، و اليوم ، نراه يغادر النشر الرقمي...
تروم الرواية قراءة الواقع عبر مساءلة لحظة اختفاء المصابيح، و لتفعل، تقوم برحلة في أغوار المسارات، و ما يجري خلف الكواليس، تريد تسليط الضوء على الأماكن المعتمة، وتسعى إلى تحريك أمواج البركة الراكدة، تبغي استنهاض الهمم، فسرقة المصابيح هي سرقة للتاريخ، و تعويم للذاكرة، و نداء للنسيان بل للمحو. بيد...
قد يبدو لكم أني لما رفعت يدي إلى أعلى عليين، وضممت قبضتي، ثم هويت بها على الطاولة، أنني كنت مستاء بل غاضبا من المشهد الاحتفالي الذي جرى أمامي عاريا من كل أخلاق، حين بدأ الرجل، في الساحة العمومية، وأمام أنظار متفرجين لم يحركوا ساكنا، بل ظلوا واقفين مشدودين إلى المشهد بعيون تحمل شهوة المشاركة،...
و بينما أنا جالس بمقهاي المفضلة، مقهى لا ابغي بديلا عنها، أستمتع بعصير البرتقال أرتشف بلذة، أتابع تحليق الفراشات، و أستنشق نسائم الربيع ملء الرئتين ..إذا برجل رث الثياب، بدين،ذي لحية كثة مبللة بريقه السائل، يخرج من اللامكان، يقفز في الهواء برشاقة، و يستدير ليتوعد أعداء يراهم و لا نراهم، يتلفظ...

هذا الملف

نصوص
229
آخر تحديث
أعلى