بوعلام دخيسي

تدعوكَ للشعر الشفاهُ فهاتِهِ..! لا شِعرَ يَحضُرُ بعدَ قُبلة هاتهِ فلرُبَّما أنساكَ قولاً فِعلُها فاكتبْ وإن كان القصيدُ لذاتهِ يكفيكَ ما يعِظُ الحنينُ فإنهُ أجدى، فلا تُفسِدْ عليهِ عِظاتِه يكفيكَ ما اختزلَ الشذا مِن وصفها فالعِطرُ يبرَأُ من جميع صِفاتهِ تكفيكَ شهقةُ “هيتَ لكْ”.. فلأنها للخلدِ...
أجملُ مِن صورتِها فاتنتي السمراءْ أعذبُ فرحتُها المنشورةُ في خدَّيْها مِن بسمِتها المفترضَهْ. أجملُ مِن نظرتِها الهادئةِ المرقونةِ نظرتُها الثائرةُ المنثورةُ في عينيْها وحواجبُها المنتفِضهْ. أجملُ منها هِيَ في شِعري، كقصيدة نثرٍ فاتِنتي لا يَفهم مَدخلَها إلا مَن قرَّرَ ألاّ يُمسك حين صعودِ...
الأرضُ أولُ منْ مشتْ لكنها في الخلفِ ترتجل الخُطى *** الشمسُ أول منْ صَحَتْ كيف اكتفتْ بالصمتِ لمْ تَنْشُرْ مقدمةَ الحِكايهْ *** الليلُ أول من دعا للنوم كي يُخفِي السوادَ وأولُ الداعين للأقمارِ، يَسرِق مِن جُيوب الشمسِ نورا كي نقاسمهُ الظلام *** الليلُ أول عاشق للبدر أول من تأمل حُسنَهُ...
هابيل يخاطبكمْ ودمي المسفوكُ على مُزَعِي يتوعدكمْ هابيل مُصِرّ ٌ أن ينشرها أخبارا تحكي غلظتكم وتــُنـَفــِّرُ منكمْ لونَ الشمس و تمزق ليلتكم هابيل بريئ من دين الموت وسيفتح في أقصى القرية مدرسة يَشرح فيها معنى الحب وحروف العطف وهدير الخلان هابيل...
لا تسمَعُ الأوتارُ ألحانَ الكمانْ لا تفهمُ النوتاتِ..، تحمِلها فقطْ ********* لا تنظرُ الأوتارُ إلاَّ القوسَ يجرَحُها.. يُقـَطـِّعُها.. لتسمعَ بعدها مقطوعةً تُبكيكَ لا تدري الذي يُبكيكَ! تَفتح حينها موسوعةَ الأحزانِ تذْكرُ من تعجَّلَ بالرِّحيلِ ومنْ تأخرَ في الوصولِ تقولُ: لا شك الدموعُ...

هذا الملف

نصوص
50
آخر تحديث
أعلى