نمر سعدي

إهداء إليَّ أنتِ حديقةٌ من الغيوم وأصابعي جمرٌ لا ينطفئُ I (1) السنبلاتُ الخُضْرُ في صدري ونهرُ زنابقٍ حمراءَ في يدِكِ التي تهتاجُ في البلَّورِ يا لبراءةِ العصفورِ في جسَدي ويا لقوايَ حينَ كدمعةٍ تنهارُ فوقَ رخامِكِ الأعمى المعذَّبِ بالندى والطينِ.. (2) تسندُني جهنَّمُ ترتقي عينايَ في الرؤيا...
لعلّ أظهر سمة تسترعي قارئ نمر سعدي، هي التماثل الصوتيّ بين الكلمات في جلّ نصوصه. وهي سمة كامنة في أصل العربيّة وفي نظامها الاشتقاقيّ. ويكفي أن نعود إلى معجم «العين» لنلاحظ كيف أنّ الخليل بناه على النظريّة ذاتها التي بنى عليها فكرة الدوائر العروضيّة. وهي نظريّة التباديل والتوافيق في الرياضيّات،...
الكثير من مقولات المفكرين يتقاطع مع أفكار الشُّعراء. وإذا كانت الوظيفة الأساسيَّة للنَّظريات الفكرية فهم الواقع فربما إحدى وظائف الشعرهي الحلم بواقع أفضل. يُعتبر الوهم من أهم المسائل التي تشغل بال المفكِّرين في العصر الحاليِّ، وذلك بسبب سيطرة السُّوشيال ميديا والإعلامفي عالمنا المعاصر. يؤكد...
(1) أرفو الزنابقَ من جسمي وتجلدُني دنيايَ ظلماً بلعناتِ الثعابينِ كأنمَّا نشوةُ الخيَّامِ تملؤني حتى تحفَّ دمي نيرانُ بايرونِ آهٍ لو أنَّ جميعَ الأمنياتِ لها جسماً وحيداً أوافيهِ فيشفيني أو كنتُ أسبحُ من معنايَ في أبدٍ ثانٍ يوزِّعُ أشيائي ويُلقيني راءٍ أنا من زماني حلمَهُ بغَدي ولي مكاني هنا...
هل بلغتُ أشدَّ مناطقَ شعري حساسِّيةً والتماعاً ووجداً وماءً وظلاً وليلاً شريدَ الحواشي… وورداً ؟ أقولُ لها … زملِّيني بحزنِ الغريبِ يحنُّ ..يجنُّ سدى وأجيبُ أنا باحثاً عن حروفٍ من الطلِّ والأقحوانِ الخضيرِ – بلى قد بلغتُ أشدَّ مناطقِ شِعركَ فيَّ حساسّيةً.. وعجنتُ خميرةَ فجري بكفَّيكِ /...

هذا الملف

نصوص
110
آخر تحديث
أعلى