فوزية العلوي

نشتاق ..... تلك اقدارنا ونستدرج الجلنار لكي لا يعلق شريانه على صخرة الغرباء ولا يتمطى كظل غريب نحن من أمة لا نحب الغزاة اذا ما أتونا ولا نطرب لغناهم ولا للغاهم نراه نشازا ولا يرقص الطير فينا ولا يوقظ الحلم باعماقنا نحب غنانا يسيل قراحا ويروي الحقول التي انبتتنا ونهوى الليالي اذا جمعتنا عناقيد حب...
بي وجع لا تدخلوا لغتي ولا تريقوا الماء الماء للظمآن وانا لا صدر لي كيما أبل صداه او اشتهي نهرا يراود غلتي او استعيد مواسمي كيما احط قصيدتي بين انشعال الشوق وبرودة الاوصال في لجج المياه بي وجع لا تجلدوني إذن بضراوة التسآل ولتتركوني هكذا بين انطفاء الشوق في اغفاءتين وبرودة الهجران في قصص الخيال...
في العصور الأولى عندما كان القمر رجلا والشجرات أمهات كنت امرأة بعينين دافئتين وعنق كالجمار وقلب كرغوة النهر كنت عاشقة للنهر وكان يهفو لي إذ أضع قدمي على الحصى فيلثم جسدي بشفاه الأسماك الصغيرة كنت امرأة أسري مع الفجر أجمع القش والأعواد واوقدها حتى إذا تنفس الفجر وجد البن في فناجين الخزف الأحمر...
طرقٌ تسافر بي إليك ْ وبعيدة صحراء جنّتك وناركْ لم تأتني برُدٌ كيما تطرّز في هجير الرّمل أغنيةً وتبين أسباب الصّعود إلى قراركْ لم تلتمعْ عند انتحاب اللّيل أفلاكُ المجرّة بيننا لم ينكسرْ عند انشطار القلب نجم ُفي مداركْ لم ينطلقْ في روعة الإسراء موّال المغنّي يا حادي الحرف المسافر دون ماءْ هلاّ...
ككل الاطفال صدقت ان امرأة مشنوقة في القمر وإن إيذاء الخبز عاقبته الموت ككل الاطفال صدقت ان من يعد النجوم يسقط عينيه في الكانون ويصبح اعمى بكيت ككل الصغار لانني لم أجد الوردة التي قطفتها في حلمي كنت وضعتها تحت الوسادة ومازال أثر الشوكة في اصبعي ككل الصغار الحالمين انتظرتك مع البرق وقفت أمام...
وَنَحْنُ رَسمْنا حدُودَ البلادْ ونحنُ زَرَعْنا لَنَا كوْكَبًا في الدُّرُوب ونحنُ أقَمْنا سُرَادِقَنا فِي الوِهَادْ هُمُ العَابِرُونْ كَرِيحٍ مُسَافِرَةٍ فِي السُّهُوبْ ونحنُ الصُّخُورُالتِي فِي الجِبَال ونحنُ الحَنِينُ الذِي فِي السُّهَادْ هُمُ الوَاقِفُونَ عَلَى فَنَنٍ رَاجِفٍ ونحنُ القِلاَعُ...
ليس لي الآن ما يؤسف أوْيبدّد أشلاء روحي… أنا الآن مثل المياه التي نسيت نهرها فاستحالتْ خريرا بلا أيّ صوتٍ أنا الان فوق التمنّي وفوق انتظار الفصول وفوق الحنين إلى أيّ موتٍ أنا الآن فوق احتمالات حتّى وشتّان بيني وبين أناي التي كسرت نايها لفراق حبيب وأمست بلا أيّ نجم لأنّ يديه التي كم تربّت على...
عتيقة أظل كقرط فضة ومصباح النحاس الذي لا ينطفئ ابدا احنو ولا اعتب لا أقول للدالية مالذاك العرجون لا يأتيني وآتي العين على استحياء وانا اعلم ان الماء يكفي الجميع فلم اللهفة اذن ارقب الطفل الغريب عن بعد ارمي في طريقه كجات خضر وكيسا من الزبيب لا ارهبه أبدا خذ يا احمد ذاك وهبته لك اليمامة كما...
كنت دائما ماهرة في صناعة الحزن حتى إذا عن لي رسم قيثارة صارت جدثا وتلوين تفاحة استحالت قنبلة اي نهر من القهوة المرة هذا الذي يجري في عروقي اي دقات طبل حرب هذه التي تصدر عن قلبي سنوات اتهجى الصعود إلى لؤلؤ الوقت غير أن يدا من حديد تجذبني من ردائي تقد حظي من دبر رغم أنني لم أشته يوسفا ابدا ولا...
كأني على أهبة للرحيل كان الطيور التي خبأتني اتاها الربيع فطارت تباعا كأن الذي كان يجمعني لليمام تداعى وكل النجوم التي نامت على وهج في اهابي اتاها نعييّ الرحيل سراعا فاسرت إلى ارخبيل العذاب. ف. العلوي
اكلنا الذئب سويا تلك هي الرؤيا رغم أني انتظرتك على مقربة من الجب وملات الدلو أقمارا كي اسقيك لجة الضوء اكلنا الذئب سويا ولم يبق من قمصاننا مزقة كيما يستعيد الفجر بصره ويلقانا بالخضر الباسقات ونعجن للطير خبزا وللنمل ونسقي العطاش الجياع لم نكن سوى راعيين حزينين وعاشقين فقيرين ولا خراف لنا كي يطمع...
أنا لست سارية في بلاط لكي أستلذ بياض الرخام وأغفو على وقع أقدام من يعبرون إلى ضوئهم ولست بجارية كي أعد الليالي التي لم أكن وردة في حماها ولست أنا غيمة في خريف أتتها الرياح فظلت سماها ولست أنا نخلة من بكاء لكي أتهاوى لشجو الحداء وما كنت عابرة في منام لكي تتمطّى صباحا وتسقطني مثل أي كلام أنا يا...
لا ادري مالذي كان ولكن الذي كان كان أشبه بليل حط على حين غفلة و القمر فيه شبيه باحجية عبثا حاولت فهم النور المنهمر على الجدران والطيور التي ابت أن تعود إلى اعشاشها وقلبي الذي سقطت منه شظية والنعناع الذي ضاع والقمرية التي سجعت والليمون الذي صار مشغولا بطعمه والنمل الذي كان يصغي لخطى الوقت وامي...
ظللت اعيد له كل عام طواسين عشق شجي حزين أحدثه عن ليالي الضرام وعسر الفطام واوجز وصف الجوى والانين أذكره بشواظ الغرام ونبل الهيام ووهم المنام وحزن تسطر فوق الجبين ولكنه لا يجيب شكاتي ولا يدرك الليل إما تبدّى وألقى رداه عليّ فاردى وحاصرني بالشجا والحنين . ينازعني وهم حرف ويدفع بي وسط حتف ويلقي الي...
أنا لا أحبك إنما أحب ارتجافي لفكرة الحب. تبدّدي وانا احاول صوغ جملة تختزل لهفتي شوقي والليل يحط على المدينة باكرا ذات ديسمبر جليدي مقمر انتظاري البلوري والسماء تقذفني بالبرَد تدثري بشال مخرم لا يستر عري قلبي المثقوب لكني مصرة على أن أبدو انيقة انا لا احبك وإنما اعشق طعم البن في مقهى الميناء...

هذا الملف

نصوص
329
آخر تحديث
أعلى