فدوى طوقان

((الى روح ابراهيم)) آه يا قبر ، هنا كم طاف روحي هائماً حولك كالطير الذبيح أو ما أبصرته دامي الجروح يتنزّى فرط تبريحٍ ويأس مرهقاً مما يعنّيه الحنين وهنا يا قبره أشوق نفسي يا لأشواق على تربك حبس وهنا قبلة أحلامي وهجسي قرّبتني الدار ، أو طال نزوحي فخيالي بك رهنٌ كل حين إن نأى بي البعد ردّتني اليك...
عج الأسى في نفسها الشاعره في ليلة مقرورة كافره وحيدة ، ضاق بها مخدع توغل في الوحشة السادره! كم شهد المكبوت من شجوها تثيره خلجاتها الثائرة . . كم التوت فيه على قلبها تبكي أماني قلبها العاثرة وكم ، وكم ، ولا يد برّةٌ تأسو جراح الزمن الغائرة ! تنهدت مما عراها ، وقد مالت على شرفتها حانيه وقلّبته...
((أنا غير ما يرى مني . هذه هي مكيدتي ظفرت بها ، فليستولدها صلب الظلام من بطن جهنم خلقاً شاذاً ، اذا طلع عليه النهار ظهر فظيعاً رهيباً)). ((ياغو)). شكسبير حين الكلمات تصير على ألسنة الكذب هلاميّه أتداخل في ذاتي ، أتقلّص أنكمش وأضمر أتجنب كلذ هلاميات الدرب – وكلّ لزوجته البشريه أتراجع في ذعري...
انا راحل ارسلتها ومضيت في ركب الزمان انا راحل أرسلتها ، وبهتّ حيرى في مكاني في ذهلتي ، ووقفت أسمعها تدوّي في كياني تخفيك ، تخلي منك أيامي وأحلام افتتاني أنا راحلٌ وهوت على قلبي كساطور مسمّم لم أبك ، كان الدمع يجمد خلف جفني كان ملجم وسرحت أرنو في الفراغ سرحت في اللاشيء أحلم حلماً بلا لون فلم...
نشيد : حريتي ! حريتي ! حريتي ! صوتٌ أردده بملء فم الغضب تحت الرصاص وفي اللهب وأظل رغم القيد أعدو خلفها وأظل رغم الليل أقفو خطوها وأظل محمولاً على مدّ الغضب وأنا أناضل داعياً حريتي ! نــجــم 18-06-2011, 10:24 AM حريتي ! حريتي ! ويردد النهر المقدس والجسور حريتي ! والضفتان ترددان : حريتي ! ومعابر...
كان لي شرف التّعرّف على الشّاعرة الكبيرة عن قرب، حيث اعتادت حضور جلسات ندوة اليوم السّابع الثقافيّة الأسبوعيّة الدّوريّة، في المسرح الوطنيّ الفلسطينيّ – الحكواتي- سابقا، منذ بدايات النّدوة في آذار –مارس- 1991. مع التّأكيد على أنّني التقيتها أكثر من مرّة في سنوات سابقة، في أمسيّات شعريّة لها، وفي...
- فدوى طوقان: السيرة مدخلاً لقراءة الشعر تزوّد سيرة فدوى طوقان بجزئيها "رحلة صعبة.. رحلة جبلية" (1985) و"الرحلة الأصعب" (1993) دارس شعر فدوى، وأحياناً قليلة، دارس أشعار بعض الشعراء الذين تواصلت معهم، مثل محمود درويش، بمفاتيح تضيء نصوصها وبعض قصائدهم، بل وبمسوغات وتفسيرات لغياب الموضوع الوطني عن...
عند جسر اللنبي وقفتي بالجسر أستجدي العبورْ آه, أستجدي العبورْ اختناقي, نَفَسي المقطوعُ محمولٌ على وهج الظهيرهْ سبعُ ساعاتِ انتظارْ ما الذي قصَّ جناح الوقت, من كسّح أقدام الظهيرهْ ؟ يجلد القيظ جبيني عرقي يسقط ملْحًا في جفوني آه, آلاف العيون علّقتها اللّهفة الحرَّى مرايا ألمٍ فوق شباك التصاريح...
(( لاتتكلم ، إن التفسير يقلل من طرافة الموضوع ! )) اذهبي ، واعبري الصحارى إليه فإذا ما احتواك بين يديه ولمحت الأشواق في مقلتيه مائجات أشعةً وظلالا مفعمات ضراعةً وابتهالا فإذا الليل سفّ منه الجناح ومضت في انسراحها الأرواح...
يا وطني الحبيب لا ، مهما تدر عليك في متاهة الظّلم طاحونة العذاب والألم لن يستطيعوا يا حبيبنا أن يفقأوا عينيك ، لن ليقتلوا الأحلام والأمل وليصلبوا حرية البناء والعمل ليسرقوا الضحكات من أطفالنا ليهدموا ، ليحرقوا ، فمن شقائنا من حزننا الكبير ، من لزوجة – الدماء في جدراننا من اختلاج الموت والحياة...
كان وراء البنت الطفلةِ عشرةُ أعوامْ حين دعته بصوتٍ مخنوقٍ بالدمعِ: حنانك خذني كن لي أنت الأبَ كن لي الأمّ وكن لي الأهلْ وحدي أنا لا شيء أنا أنا ظلّ وحدي في كون مهجور فيه الحبُّ تجمّدْ فيه الحسُّ تبلّدْ وأنا الطفلةُ تصبو للحبِّ وتهفو للفرحِ الطفْليِّ الساذجْ للنطّ على الحبلِ وللغوصِ بماءِ البركةِ...
( الا ليتني يا هواي الحبيب عرفتك من قبل تلك القصيدة ) و تحضن ديوان شعري يداك و تقرأ لي من قصيدة حب كتبت سخافاتها في سواك و ما كان حباً ، و لكنه حماقة شيء توّهمه و حين انجلى الوهم أبغضته و أبغضت تلك القصيدة و أنت تظلّ تؤكد لي أن أجمل شعري تلك القصيدة فألعن نفسي و ألعن طيشي القديم و غلطة امس و...
يغرقني في لجّة الحنين وبالحنين والذكر أفزع يا صغيرتي إلى الشّريط ويملأ المكان صوتك الصغير: (خذوني إلى بيسان إلى ضيعتي الشّتائيه ) الله يا بيسان ! كانت لنا أرضٌ هناك ، بيارةٌ ، حقول قمحٍ ترتمي مدّ البصر تعطي أبي خيراتها القمح والثّمر كان أبي يحبّها ، يحبّها ، كان يقول : لن أبيعها حتى ولو أعطيت...
سرت وحدي في غربة العمر، وفي التيه المعمي، تيه الحياة السحيق لا أرى غاية لسيري ولا أبصر قصداً يوفى إليه طريقي ملل في صميم روحي ينساب، وفيض من الظلام الدفوق وأنا في توحشي، تنفض الحيرة حول أشباح رعب محيق سرت وحدي في التيه، لا قلب يهتز صدى خفقه بقلبي الوحيد سرت وحدي، لا وقع خطو سوى خطوي على المجهل...
"شاعرة في القرن العشرين من أكلة لحوم البشر". تحت هذا العنوان المثير تحدثت إحدى الصحف اليهودية عن قصيدتي (آهات أمام شباك التصاريح) وعلّقت بسخرية مُرّة على السطرين: «جوع حقدي فاغر فاه سوى أكبادهم لا يشبع الجوع الذي استوطن جلدي» وبالطبع لم تذكر البيت الذي تلا هذين البيتين وهو: «قتلوا الحب بأعماقي...

هذا الملف

نصوص
16
آخر تحديث
أعلى