محمد جبريل

مضي في قلب حارة اليهود، تميزه قامة أميل إلى القصر، والامتلاء ورأس مهوش الفودين وشعر كثيف يطل من فتحة الجلابية، أعلى الصدر. بادي الصحة بما يلفت النظر. يعرفه المارة والجالسون فهم يتقونه بإلقاء السلام، أو بالدعوة للضيافة أو بعدم الالتفات. وثمة روائح غريبة، نفاذة- وأن آلفها - تأتي من داخل البيوت،...
أخلي وجهه للذهول‏,‏ حين قال الضابط أمام البوابة الحديدية المواربة‏:‏ لم يعد الدخول متاحا إلا لأبناء المدينة؟ فرك عينيه‏,‏ وفتحهما‏,‏ يحاول استيعاب المعني‏:‏ أنا من الإسكندرية‏..‏ ما تمنعني من دخوله ميناءها الشرقي‏.‏ ذلك زمن ماضي‏,‏ هو الآن مدينة تقتصر علي ناسها‏!‏ هل جففت الأرض‏,‏ وتراجع...

هذا الملف

نصوص
32
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى