مصطفى معروفي

جهتي امتدَّ منها مدار سنيٌّ عناصره تتدفق بالرياح التي اندلقتْ تحت أزمنة آسنةْ قلت ساعةَ أقعى على ثبج الأرض نرد الرخام وأنشأ يقرأ إغواءه العاطفي الفسيح "إذا أقبل الليل يحمل أقماره والدوالي انثنت تتهجّد سوف أوالي صعودي المجيد إلى البحر ثم أكابر حيث أقوم بعدِّ قواقعه جملة واحدةْ" كوكب الله ليس...
تعاليْ هنا وامسحي شعَر اللغة السبط ثم انسكبي ألقا ريّق الوجه فوق القراطيس يا مرأة بزغت من رخام البدايات يا أرق الخصب ينساب بالشوق في جفن سنبلةٍ ومدىً حافلا بمرايا الخليقة، خضنا البراري التي سلفتْ فأتانا الرماد العظيم بأسمائه وانثنى سالكا سبُل الهارعين إلى الليل يخفون في ثوبه لهب الأصدقاء وروح...
مقتنعا بالأقمار الصغرى والكبرى رتبت مواعيدي في الكفّيْن وأْشْرعت يديَّ لكل ظلال زاهية حضنتْها الشجراتُ وتأوي الغزلان إليها ساعةً تهرقها في القيظ الفلوات أعاين نيران الثلج وقد أحتاط إذا الليل رنا لأصابعه ومضى يحرس في الأرض الأسماء الأولى لسهوب مرحاتٍ كانت بالأمس تحب الرقص ومصالحة الماء سأشهد...
أنا كاهن الداليات وطفل يقيس السماء وحيدا بعود ثقاب وفي وسْعه أن يقدم للريح نبْض الضحى في يدي اندلعت مدن وقرى والبياض السميك مضى لي يمدّ وثير جناحيه يولِم للأرض لحم الرؤى نافخا في عراجين نخلته زخَم الذارياتِ مدحتُ الأثافي قليلا على حينَ أغلقتُ دائرة الليل كي لا أجرّ صدى الفلوات إلى الغاب أو...
تسمعني الريح إذا هي لم تتنكّبْ لبلابة بيتي منها أعرف أن الشرق له جهة ثانية وقريبا سيسير إليها حتى يرفع عنه الكلْفةَ ويصير طريقا مفتوحا للكرَز خلال مواسمه تلك اللاتقليدية ، يرتاح دمي ساعةَ أغلقه كي ينمو مثل الطلح على شفة النبعِ وأصعد من حمَإي لكأني أقرأ دائرة تحتاج إلى القوسِ يؤرقني الطين...
لا أريد لها أن تبدّد في جسد الماء نارَ حماستها إنها وردة للرماد الجميل وللأرق المتبقي وقد صار يعبر ناشئة الليل تحت عباءته نزل النوم قبل هطول الظلام تمادى على الطرقات صهيل الدجى بينما في الملاءات سرب من الصخَبِ انثالَ واتسع الخرق في الأسرّةِ تلك المتاريس عند جدار المدينة صار الذباب يرابط فيها...
نزلت للنبع قنابرُ مسفرة وتباهت بمراوحها والظل امتد إلى قدمي لما ارتد أهبت به أن لا يحزن كي يكتب سيرته دافئة ويحاول ما أمكن أن ينشرها في وطن الماء ولا ينكسر سأبدأ خطوي بسماءين وأرتاح على جنبي بينهما ولقد يبدو لي أني سأجامل نخل الله برهط الطير أنا الفارس ذو العزم النافذ أغشى المعركة وبين دمي تنمو...
أنا ذاك الباحث عن نجمته في جبة مقبرةٍ تأخذني الآفاق إلى رئة الأرض وآونةً تحت عيون النهر الضارب في السمنة أبني بيتا يجدر بي أن ألقي فيه عصا الترحال سأنوي فيما بعد مكاشفة الشجر الموضون على خاصرة الحقل بفاتحة الوقت لأني أعشق أن أتكلم وفي كفي باقة وردٍ ورهن يدي تاريخ الزمن الموثوق بطيبته الحادّةِ...
هي سنبلة تغسل في ناصية الحقل محياها العسلي وتقضي الليل تهادن جهة تملكها امرأة نشزت من رجل باع بداهته لستُ أراني بك أحرى أيتها الشرفاتُ فأقواسك سكرى وانا الولد الأعلى أخرج من كهف مدايَ إلى ظل الكينونة لا سيّدّ قاد خطاي وكان يحذرني من ثرثرة البرق ولا سلّمَ أسعفني عند أصيل اليوم لأصعد دالية الروح...
أشعلتُ بنافذة المنزل نرجسةً فانطلقت تحيا والشمس تحيط بها مثل فلاة تنعم بغزال منفردٍ قولي لي سيدتي ما أدراك بأني أدمنت مشاهدة الغيم يجرّ قوافلَ من ماءٍ؟ بل قولي لي من أضرم في عينيك العشقَ إلى أن شهق الظلُّ وصارَ يراجع رتْلَ مواسمهِ؟ أتذكر أني لما زرت الجبل العالي كان يرافقني الليل فأوقدت النار...
وراء خيام القبيلةِ تنشطر الريح قسمينِ قسم يحب الغدير وقسم يقود البروق إلى بلد حاضنٍ للنبوءات يكثر من إقامة أعراسه خاصةً في الطرقاتِ ، أنا عند منتصف الجهة المستديرة من ثبَج السهْبِ كنت أعاين أشكالهُ ذات يوم مضى يشرئبُّ إلى النوء حتى لقد خلته يتطلع نحو مرَاثٍ غاصّة باحتمال وجيهٍ لكل مآلاته ولكل...
اِختلطَ الليل برايات الجندِ وجاس خلال الأرض رخامٌ لسلالاتٍ من زمنٍ كانَ على الأعشاب سكبْنا شهْد مراثينا خمّنّا أن الوقت نأى بأصابعنا بعدئذ قامَ وطافَ بحضرتنا نحن أتحنا للغاب طريقا ذهبيّاً نحو الحجر الصلدِ ولم نك نأمل منه يوما أن يلقى بتآويلَ تخص طفولته لا يعرفها النهرُ لقد كان يرى هيأته صارت...
أغبط جذر الزهرة لمّا يتشنّجُ فتداعبه الشمس أنا في معطفهِ كنت أخبئ طيني المزرَقَّ أذرّي الريح على مرأى منه فينام ويتئد إلى أن تظهر فوق محياه علامات الماء الراهنِ هل كان اللؤلؤ ثملا؟ ألقى بعصا الترحال على الشاطئ لكن شطَر الرأيَ فراح يصانع موج البحر بضحكته ثم انداح الليل فأكمل بلَلَ الروح تماما...
التجربة الشعورية هي تجربة فردية لا يمكن الاطلاع عليها وإبرازها بشكل علني إلا من خلال الصورة التعبيرية،فالصياغة التعبيرية هي وحدها الكفيلة بإبلاغها إلى المتلقي وليس شيء آخر يقوم مقامها من هذه هذه الناحية.بحيث نجد أن التجربة الشعورية ذات قيمة معينة ،وهذه القيمة منوطة بمقدار ما يستطيع اللفظ نقله...
رتبت مواعيدي فوق الدولابِ تمشّى الدفء بأوردتي وحدي من أنشأ في رغبته منزلةً لكسور العتْمة وتأثل في كفيه اسم النهر الضارب في الجري ففي أحد الايام حلمت كأني أختصر الدرب إلى الماء وأمشي هرولةً كي أتخلص من لهبٍ سمّى في الصدر إقامته ثم انساب ينام على راحته كانت معجزتي اندلقت في الأرض بحيث اخضرّت في...

هذا الملف

نصوص
1,086
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى