مصطفى معروفي - مراهقة ثانية

جهتي امتدَّ منها مدار سنيٌّ
عناصره تتدفق بالرياح التي اندلقتْ
تحت أزمنة آسنةْ
قلت ساعةَ أقعى على ثبج الأرض
نرد الرخام
وأنشأ يقرأ إغواءه العاطفي الفسيح
"إذا أقبل الليل يحمل أقماره
والدوالي انثنت تتهجّد
سوف أوالي صعودي المجيد
إلى البحر
ثم أكابر
حيث أقوم بعدِّ قواقعه جملة واحدةْ"
كوكب الله ليس يضاهى
وحمحمَ
كان ذا صهيل بهيٍّ يخبئ
في كوة اليد مشجرةً
تحت أعضائها قد دأبنا نجدد
حلْف المياه القديمة
فاتكأ الغيم فوق سواعدنا فاتحا
للبحيرات أذرعهُ ساقيا
لغصون الصنوبرِ ذات الظلال الوجيهةِ
بين النشيج وبين السماء...
قد طاوعتْه أصابعُ كفّيهِ في فكِّ
أزرار معطفهِ
ثم كال المديح لزهر الأصيْصِ الذي
هو بالكادِّ توّاً
تجاوز سن المراهقة الثانيةْ.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
ولــيلٍ بــتًّ أســهــره حــفيّاً
يــنــادمني بــلا مــللٍ كتـابُ
يبيت يمد لي كأس المعاني
إذا بالنوم قد ثَملَ الصحابُ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى