فتحي مهذب

أقول لعزرا باوند : خفف الوطء .. إرم مسدسك الفصيح في الحقول.. لتصفو عيون شقائق النعمان.. يسطع الصقر في الشرفة.. تلهو الضفادع في البركة بأزهار باشو.. لا دلو على حافة النسيان.. النوارس نافقة والمراكب تسعل في الميناء.. بيتنا من قصب .. وشمسك بجوار بيتي تنثر قمحها الوردي لحمام عائد من حرب البسوس...
الشمس حدقة عملاقة مأهولة بطبقة من الضباب الكثيف. إقترب موعد الدفن. تقترب النهاية مثل فقمة من التابوت الذي ينتظر الهبوط إلى قاع الأبدية. المقبرة هادئة مزدانة بآلاف شواهد القبور. بعض عصافير الدوري تمثل أوركسترا جنائزية ما فتئت تقرع الأجراس إحتفاء بالقادمين الجدد. على غرة تناهى إلى سمعي صوت لا...
**اعتن بحديقة قلبك (كل زهرة جديرة بمديح الضوء). **لا تدع متناقضاتك على حافة بئر الجسد. (قلم مخالبها قبل النوم). **اعتن بالريح جيدا. (يمكن قراءة كوابيسها في هاوية). **شذب مخيلتك كما لو أنها جسد مليء بالنتوءات. امسح مراياك الملطخة بدم الماضي. (كل ماض قبعة على رأس الحاضر). **لا تطرد مستقبلك كطفل...
** إذا تمكنت من العيش مرة ثانية سأطرد الليل من عينيك يا ريتا من شوارعنا الملآى بالوحل والضجيج من غابة الشرايين الكثيفة من المبغى الذي يلتهم الوعول والسحالي سأضربه على أسته بالمكنسة أهدده بقطع خصيتيه إن حاول الرجوع إلى بيت العالم إذا تمكنت من العيش مرة ثانية شأشتري تابوتا جميلا من الراهب...
من أجل الحقيقة وحدها For only the truth . . يبهرنا هذا النص بالأساليب الجمالية التي يمارسها هذا الشاعر الكبير ، من خلال فتح مساحة معرفية واسعة ، تضم حقائق من مجالات عديدة ، وتضم أعلاماً من أماكن وأزمنة عديدة ، وهو لايستعير هذه الحقائق وهؤلاء الأعلام بوضعياتهم الواقعية .. بل يدخل كل شيء وكل...
Le magicien en sa retraite Sous ma langue une grenouille noire Une grenouille qui chante pour tranquilliser des fantômes Je te promets ô calme mouvant Je ne ferais pas d éloges aux chevaux du pape Pour obtenir le banquet de la rédemption La fleur des pardons plastiques Et l argent de l éternité...
لساني الذي يتدلى من فمي ليس إلا ثعبانا ميتا.. **** لأن جسدي ملك للتراب. لذلك أخشى كثيرا من تعفن أفكاري.. وسقوط الكوجيطو في النسيان بعد الموت. **** بضعة عقود لا تكفي يا رب لقراءة ديوانك الشعري الجديد. كتفاي مطوقتان بفهود شريرة. والعتمة تهدد بصري بضربة فأس. **** دحضت قبعة البهلوان لأن السيرك مليء...
** أتذكرين يا سلمى الشمس آخر المساء كيف تفرغ الرصاص في ذؤابتها مستاءة ومكسورة الخاطر؟ أتذكرين هبوب قطيع الماعز وانتصاب الراعي في الأكمة مثل تمثال من البرونز؟ أتذكرين السلحفاة التي ترضع الفراغ مكومة مثل تابوت في كنيسة؟ أتذكرين طقطقة مفاصل الأرجوحة والفراشات التي تقاسمنا الدهشة..؟ أتذكرين يسوع...
أسلمتني بريدك تلك الفراشة المصطفقة بكيت طويلا يا أمي لما اكتشفت إيقاع روحك في الكلمات.. صوتك العائم في مياه المخيلة.. قرأت رسالتك جيدا.. واكتشفت أنك في المساء تزورين بيتنا خلسة تشعلين المحبة في وردة المزهرية تضيئين كل الأمكنة المعتمة.. تطردين ذئاب الغياب.. وفي مطلع الفجر تعودين الى بيتك الأبدي...
هذا أول يوم في السنة أوصي شجرة جريحة لها أعداء كثر من الخفافيش .. باستخدام مسدسي أثناء الليل.. قتل غراب يتجسس في الحديقة.. الضحك باستمرار أمام الفلاسفة.. الذهاب مرة واحدة في الأسبوع إلى القمر.. إعطاء كل دوري واحد حصته من قمح التفكير .. أوصي حمامة جاري بتغيير نبرتها الحزينة.. واستقبال المطر...
أهبط أيها القمر ولتكن أيها الإله الأشقر إبن الجبال النائية والنجوم الثاقبة بعل الأرض أطرد العدم من شرفتها وليكن أسباطك بقوة ألف حصان. ***** الريح تفكر في قتلنا لا نحب مواء البنادق في العتمة لا نحب السلوقي الذي يعض غيمة الغريب لا أحب الأمطار التي تأكل أصابعك بشراهة لا أحب ثعالب صوتك الأحمر...
أيها القطار أيها الهارب من الصقيع والضوضاء وجلود الموتى الذي يلتهم مؤخرة السهل الذي يصعد ويهبط كما لو أنه يتسلق نهودا من الكريستال أيها القطار يا سمكة زرقاء في محيط من الغبار آثار عجلاتك ماثلة في قلبي وحوافر الهواجس تضرب النوافذ صفارتك الشبيهة بأوركسترا ألف جدجد تملأ الوادي بالصخب والجنون...
إنتهى كل شيء قائد الأوركسترا مات رميا بالرصاص.. الكراسي بيوطوبيا الفراغ.. الإوزات البيضاء بركلة النسيان.. الوردة بشوكة لص براقماتي.. السهل النائم بصواعق المزارع.. لماذا تشتعل نبرات المعزين.. في الظهيرة؟.. لماذا يصطفق القمر على ظهر الأسد؟.. ويزأر الغائبون داخل معطفي القطني؟.. الذين فروا بذكريات...
إلى أخي الوحيد حسن مهذب. ما أفظع وحش السرطان الضاري. يا للحظ السيء! قبل أن يأتي الربيع وتشتعل الربوة بالذهب قبل أن تحمل اللقالق بريده إلى الله وترميه الغيوم بالفواكه والدراهم يموت (حسن) في حجرة ضيقة مختنقا الأسئلة الحرجة حتى الملائكة فرت مذعورة من ثقابة عينيه المسمرتين نحو الأعلى من أجنحة...
الرعد بصوت أجش ينادي البستاني. * صندوق البريد مليء بالعدم يا لحظي العاثر!. * بورتريه العجوز وظلها يملآن صحن العين. * على رصيف مهجور ترقد دامعة العينين ورقة صفراء. * سريرك جاهز من حقك أن تستريحي قليلا أيتها الغيمة. * لمن تعزفين في هذا الجو القارص أيتها الذبابة الطنانة؟. *...

هذا الملف

نصوص
814
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى