جوانا إحسان أبلحد

إسـفنجةٌ مُـشـبَّعةٌ بسوائل قصيدة النثر إبرةٌ لازورديَّة تُرتِّـقُ فيهِ بداوة الحواس خـلخـالٌ يرنُّ مَعَ قفزةِ خاطري مِكحلةُ انزياحاتٍ مشرقيَّة بوصلةٌ للرؤى المشاغبة هوذا أتحسَّـسُ محتوى الزوادة عِندَ بوابة كيانهِ.. : صبَّارُ الإديولوجيات البليدة يـتعـرَّشُ صَـدْرَكَ أنى لأشواكهِ مغروزة...
اِهـبطْ بطائرةِ الـوَجْدِ على مَـدْرَجِ صَدْرِها.. هو مَـدْرَجٌ واسعٌ أم بضٌّ أم مـديد.. هو كُـلُّ هذي النعوت بذاكَ الاِمتداد الأبيض يحلو عليهِ الهبوط الاضطراري في ضمَّـةٍ عاصفة أو بحالةِ مَـطَـبَّاتِ الـقُـبَـلِ في شـتاءِ العاطفة وحـينما تـنـحـسـرُ ضبابيَّـةُ الصمتِ بواسطةِ ضوئِكَ الناطق...
بَـرَدَتْ مِجْـمَرَةُ العواطفِ الفردوسيَّة.. مزهريَّـةٌ مشدوهةٌ وَ شمعدانٌ واجمٌ وَ رقصةُ تانغو ذابلة وَ كأسٌ فاترُ الثرثرةِ وطَبْعَةِ الشِفاه أيا ضراوة الواو لو عَطَفَتْ على صدري أكثرَ مِنْ دلالةٍ قاتمة ! أيا ضراوة الذكرى مِنْ مُخلَّفاتهِ على طاولةِ الـ حَـدَث عِطرهُ العالقُ نثراً بأريكةِ الـ...
لَهَا حلقاتٌ تعكسُ عُمْرَها الذي يُطابقُ عُمْرَكَ قالتْ هذا..وهي تتأمُّـلُ لحاءَ الشجرةِ المقطوعة تغـلَّـظَتْ حلقةُ المنفى يا غريب.. والصفصافة قبل الصبيَّة قالتْ لكَ : ما أوجعـكْ ! : لَهَا رقـبةٌ طالتْ سـقـفَ طموحِها أكثر مِـنْـكَ قالتْ هذا..وهي تتأمُّـلُ الزرافة بدهشةٍ طفوليَّة اِنكسرتْ...
جبينهُ يندى بهكذا طيِّبات : جداولُ فوَّارَةٌ بالشِّعرِ الشفيف رَحَابَةُ بلاد مُعافاة مِنْ جدري الفِكْر دجلة يتوغَّلُ زُلاَلاً في خطوطِ جبينهِ.. : جبينهُ يُضيء بهكذا نيِّرات : فانوسٌ للمَحَبْةِ في مُدْلَهَمِ البغضاء بَرْقُ الشِّعر في حالكاتِ اللاشعور نجمةٌ خُمَاسِيَّةُ القُبُل على أديمِ جبينهِ...
مُـهْـداة لكُـلِّ شاعرٍ/ شاعرة، عَرَفَ / عَرَفَتْ حالة قِفار الوجدان الشِّعري أحياناً.. على وَفْـرَةِ الأتراح ِ، عَصَبُ الشعورِ بها تخدَّرَ ببلادةٍ على شحَّةِ الأفراحِ ، عَصَبُ الشعورِ بِها آلَ للضمور وضميرُ الشِّعرِ يـتـقـلَّـبُ على وسادةِ القضيَّة لـبَّـيْـكَ يا هذا الضمير الليلة وَعلى ضوءِ...
كيفَ تورَّطَ غزالي مَعَ ثعلبهِ ..؟! ليتني أذكُر لو الذكرى نافعة ليتني أدري لو الدراية شافعة كيفَ لعينِ الغزالِ الوسيعة لم تلمحَ الشامة المُسرطنة على أنفِ القضية ؟ يا مُرَّ السؤال بساعةٍ تـوَّاقةٍ لِحَلْوَى الجوابِ السديدِ..! غزالي رُؤايَ ، حفيداتُ القطنِ يَسْتحِمْنَ في بُحَيْرَةٍ نيسانيَّـة...
قبلَ أن يضجرَ رأسُ النعامةِ مِنْ اِنغـراسِـهِ بالتُراب ضَجَرَ رأسي مِنْ سَـفِّ الحقائقِ الـتُرابية.. كأن سَـئِـمتُ مِنْ هذا الكيان التُرابي حَـدَّ الاِندثار دَعْـنِي أتـمـيَّـأ يارفيقَ التُراب هَـلْ لو جُـعِـلْـتُ مِنْ الماء سَـأرقى إلى الشيءِ الحيِّ / الحَـسَـن وهذا التـمـيِّـؤ يُـغـريني...
هَلْ جَرَّبتَ أن تعُدَّ الشاماتِ في جسدِ حبيبتِكَ ؟! اِفعلْها.. وسَجِّـلْ الرقمَ الصريحَ في باطنِ كفِّهِا.. وليسَ بكفِّ الحبيبة : هَلْ جَرَّبتَ أن تصنعَ مِنْ سُخَامِ الخيِّبات كُحْلاً غالياً ؟! اِفعلْها.. وكَحِّـلْ بهِ عينيِّها.. وليسَ عينيِّ الحبيبة : هَلْ جَرَّبتَ أن تُخْرِسَ ثرثرةَ إحداهُـنَّ...

هذا الملف

نصوص
39
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى