محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

مدخل قصيدة واحدة لا تكفي لكتابة هذا النزيف أيتها الأبجدية الاولى زيديني حروف أخريات لربما تكفي لرتق بعض الجراح. نص: على إيقاع عسكري يرتدي الجنود بزاتهم، يحملون على أكتافهم المائلة؛ البنادق. في القيادة جنود يودعون زوجاتهم بالعناق و الدموع لربما هو عناق أخير وداع أبدي لربما هي نظرة أخيرة؟ يحملون...
ها أنا مرةً اُخرى أخون امرأة الزجاج أطرق الصمت المجفف في النوافذ أمسح الكلمات عن جوف المُغني لتصعد الصحراء في وجهِ البحار ها أنا أقذف على وجهِ النجوم بقايا لون شاخ بين العتمةِ المنسوجة في قفص الظلام وبين امرأةً تعرت في انعكاساتِ الفراغ اشتهت كلماتنا العبق الرطب للتعري فاحشة الغزل المبين و بازخ...
لا تكون جرحاً ابداً وان كان لابد من الدم فكن سكيناَ كن سكيناً فالسكين ذاكرته هشه بقليل من الماء يتلاشى كل شيء ، الاشياء الشريرة ذاكرتها مؤقته وحدهم الطيبون يتذكرون الاشياء التي تسقط عرضياً في سباقات الموت لا تكن صمتاً كن ضجيجاً فالصمت يُرهق الاوراق لان لغته لا تُكتب بل تُبكى والضجيج يُكتب وان...
كان يطلب اِغاثة من رئة الغياب يقول ( اُريدُ ماءً ) فتقذفه الصحراء بالسراب يقول ( اُريدُ هواء ) فتضمه الاشجار وتستنشق رئتاه وتهمس في اذنه ( اششششش صمتاً ) لا تفزع عصافيري النائمة كان يحفظ (قصيدة الموت الاخير ) برواياتها الاحدى عشرة وكان يُصلي في جميع الاعياد لا فرق عنده بين الأضحية وعيد الحصاد...
دودة القز اللطيفة تنسِج اكفان انيقة من الضباب لا يُهم من سيُشطب اسمه من دفتر الحضور عندما تقوم السماء بجرد حسابها مع الوقت ، وتسحب الخاسرين ومن اِستنزفوا احلامهم في انتظار العائدين من الحصاد الأحلام تنمو بين سندات من ماء ومطرقة من غرق الماء ايضاً قادر على تهشيم الجسد حين تخنقه التيارات...
على تلك الوسادة الضيقة (ضيق ) اليقظة ومُتسعة حد الحلم كنت تجمع ما سقط عن حلمك في ليلة الامس ثياب نوم وقرط اذن وصمغ رخامي سال عن قلب انهكه الخفقان كان حلمك لزجاً كئيباً مختنقا ببيوت من القش ارهقتها الحروب كان اخرساً من فرط ما حادثه الرصاص كان (اشطر ) الرغبات يشتهي الرغيف اكثر من فتات...

هذا الملف

نصوص
546
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى