خالد جهاد

المقال رقم (٣٣) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال).. مر العالم العربي في العقدين الأخيرين بالكثير من المتغيرات وبوتيرةٍ متسارعة عرف معها تحولاتٍ جذرية في تاريخه وتاريخ المنطقة والعالم، فأثرت على جميع مكوناته الثقافية مما احتاج في بعض الأحيان إلى إعادة تعريف ما اعتقدنا أنه معروف ومفهوم، فطرحت...
فقدت ذاكرتي بإرادتي، سخرت من نفسي عندما تعثرت بصورتي القديمة، وجدت فيها شخصاً لا أعرفه، كنت أعرف لماذا يبتسم حينها.. لكنني لا أعرف متى ابتسم للمرة الأخيرة.. كان عاشقاً آنذاك، عاشقاً لشيءٍ أكبر من مجرد حبٍ لإمرأة، فقد أحب معها الحياة التي خال أنها ليست له، قال كلماته الأولى، أبصر من خلالها النور،...
لا أؤمن بالمصادفة.. فمنذ اللحظة الأولى التي وقعت عيناي فيها على عنوان الرواية (عباءة غنيمة) صاحبني فضولٌ غريب لا يعتريني على الدوام، شعرت معه بأنني سأتحد مع هذا العمل بشكلٍ شخصي بعيداً عن رأيي فيه ككاتب، والذي تزامن مع بحثي في بعض المواد الأرشيفية والمقالات المرتبطة بدولة الكويت، حيث ازداد يقيني...
ولدت فولدت أسئلتي معي.. تماماً كإسمي وموطني وأحلامي، وعشت في فقاعةٍ متُ بإنفجارها ولم يبقى مني سوى صمتي وكلماتي، بحثت عن نافذتي حتى تعبت.. وغفوت بجوارها موقناً أن عمري سينقضي خلفها في سكوت.. ممنوع الوقوف، ممنوع التدخين، ممنوع الدخول، ممنوع اللعب، لا يسمح بدخول....و....و.....و...، ضحكت لأنهم لم...
قصيدة (شال من الياسمين) مهداة إلى الفنانة السورية الكبيرة سمر سامي في ذكرى ميلادها.. وكلما غادرنا فرحٌ.. غرد صوتك مثل الطيور.. واستحضر أمساً لا يرحل.. تبقين كما تبقى الجذور.. أيقونة زمنٍ يشبهنا.. شمساً تحتضن الديجور.. حلماً لعيونٍ لا تغفوا.. أرهقها البحث عن النور.. يولد مع بسمتكِ صبحٌ.. قرر أن...
النزاهة والموضوعية هما ما ينبغي أن يتمتع به أي منا عند تناول سيرة شخص أو دراسة سلوك أو ظاهرة أو الحديث عن موضوع ما حفاظاً على المصداقية بينه وبين من يستمع إليه أو يتأثر بآرائه حتى لو كان من يتحدث عنه خصماً له، وبات من المستغرب في كثير من الأحيان تجني البعض على فئةٍ أو عرق اعتقاداً منه أن بذلك...
كثيراً ما يغلبنا الحنين إلى أوقاتٍ جمعتنا بمن نحب، إلى طقوسٍ دافئة ولحظاتٍ حميمة (آمنة) بعيداً عن الحاجة إلى تكلف صورةٍ لا تشبهنا بعد غياب صورةٍ عائليةٍ تحتضننا، فقد يعتقد البعض أن الوضع الإقتصادي والسياسي وهجرة الكثير من الناس خاصةً في العقدين الماضيين ساهما بشكلٍ كبير في تلاشي هذه الحالة...
تحتضن أرضنا الكثير من الكنوز الأثرية والحضارية التي لا نعرف عنها شيئاً أو لا نعرف عنها كما ينبغي، وفي الوقت الذي يتوجب علينا فيه توجيه طاقاتنا ومجهوداتنا إلى الداخل تأتي أهمية تسليط الضوء على ما نملكه من إرث يميزنا بين الشعوب على مختلف الأصعدة كي نذكر شعوبنا به وكي لا يندثر ويصبح طي النسيان...
المقال رقم (٣٢) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال).. ليس من السهل على أيٍ منا أن يخرج ولو لبرهةٍ من (نفسه).. من قناعاته ومن الأفكار التي عاش عليها أو اعتادها في البيئة المحيطة به أو تم زرعها في داخله على أنها من المسلمات، ربما لأن الحياة تحمل عدة وجوه تفوق قدرة العقل البشري على استيعابها كماً...
لربما بات من الصعب على أحدنا أن يرى (في الحياة عموماً) صورةً حقيقية، غير معدلة، لم تخضع للتحسين والتغيير والإزالة والإضافة، بغية (الظهور بأبهى حلةٍ)، وربما باتت الطبيعة البشرية أكثر تحفظاً وحذراً وتصنعاً مما يعرقل الولوج إلى أعماقها وسبر أغوارها واكتشاف حقيقتها، خاصةً أنها باتت تقوم بتصميم...
لا زال البعض حائراً ومشتتاً بين أحلامه التي بناها على صورٍ مبهرة قادمة من الغرب، وبين حقائق تعاكس تلك الصورة التي اتضحت بمرور السنوات ويؤكدها حدث هام من حينٍ لآخر، صورٍ أبعد بكثير عن تلك التطلعات الساعية إلى عيشٍ رغيد وحياةٍ كريمة وبيئةٍ آمنة ونظيفة، صورٍ حالمة (أحببنا أن نصدقها) عن (العدالة...
المحبون لا يعرفون الموت فكيف بمن عاش حياة الناس وكان جزءًا منها وجزءاً من تاريخ شعب وأمة، فوحد صوتها الشجي ضفتين وصنع وطناً لأبنائه الذين حرموا من الإلتحام بترابه وتنسم عطره، وحملت بنبرتها التي تفيض أمومةً وصدقاً وحناناً قضيةً تنوء بحملها الجبال وارتبط اسمها بها حتى بعد رحيلها الذي لم يكن كافياً...
لربما لم يوجد شعورٌ استطاع مرافقة كلٍ منا على مدار حياته كذلك الشعور باللهفة توقاً للعيد.. أي عيد.. فهذا المعنى أكبر من فرحة وأعمق من مجرد لحظةٍ قد يحصل فيها أيٌ منا على مالم يعتد الحصول عليه.. لكنه ذلك الإحساس بالأمل.. الأمل الذي لا نتوب عنه مهما كبرنا ومهما غرز الحزن أنيابه في روحنا ومهما كان...
المقال رقم (٣١) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال).. قد يقتل الصمت فينا أقوى المشاعر أو يعرضها لسوء الفهم تماماً كما يفعل الإبتذال في التعبير عنها، فالحساسية المحيطة بها وبتناولها تجعلها شديدة الخصوصية.. سريعة العطب وعرضةً للإهتزاز بفعل الظروف والتحولات الإجتماعية والإقتصادية التي تمتد إلى مختلف...
يرحل حبٌ فيظهر آخر، وفي المسافة بين كلٍ منهما نموت مراراً لتكشف لنا مصادفةٌ جديدة بأننا لا زلنا على قيد الحياة، بعد أن يسلبنا شيئاً من أنفسنا، من أيامنا، برائتنا وأحلامنا ويبقي لنا بعضاً من المنطق والإنسانية لنكمل المشوار.. ذلك المشوار الذي تتعاظم فيه أسئلتنا وتتحول مشاعرنا لتصل إلى ذروتها حيث...

هذا الملف

نصوص
180
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى