الفنان أحمد جواد.. شهيد المسرح المغربي

في بداية التسعينيات، السنوات السوداء، سنوات الرصاص، سنوات القمع والبوليس، أعلن شاب، ممثل هاو عضو في فرقة مسرحية للهواة بمدينة الجديدة، أنه سينتحر احتجاجاً على الظلم الذي تعرض له من سلطات مدينته. وهو ما جعل الأنظار تلتفت إليه والناس يتحدثون عنه بقوة. من بين الأوائل الذين قدموا دعمهم وأبدوا...
كيف للإنسان أن يتصوّر رجلا مسالما صائما، يحبّ زوجته وولديه إلى حدّ الهوس، أي بمعنى أنه إنسان طبيعي في سلوكه ومظهره وتصرّفاته، ثم، في لحظة ما، وهو لابس سترة بربطة عنق، يصبّ البنزين على جسمه النحيف بتمهلٍ وتؤدة، وكأنما يروي أصيص ورد عطشان، ثم بدون وجلٍ وتردّد، يشعل فيه النيران ويسقط على الأرض،...
تصريح بعــد الحَــرق: كنا سنلتزم الصمت، ونكتفي بالمراقبة وتوثيق ما يستحق توثيقه؛ أمام وفاة الفنان المسرحي وصديق العشرة "أحمد جواد" متأثرا بحروقه، الداخلية والخارجية. إنها وفاة تراجيدية / نيرونية! رغم أن البعْـض صنفها في إطار ( الانتحار)؟ لكن المؤسف جدا، أن مظاهر النفاق والرياء تتكرر ! وسفالة...
كشف الفنان المسرحي أحمد جواد عن منعه الأسبوع الفارط من دخول وزارة الثقافة ، إذ كان كل يوم اثنين ويوم الثلاثاء يعتصم أمام باب الوزارة ،قبل أن يتفاحأ كما يقول في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي ، بموظف يشغل منصب رئيس مصلحة التجهيز،يقصده ويتصل بالسلطات ،التي حضر ممثلون عنها في الحين بسيارة المصالح...
لَنْ أسْتعِيد أوراقي القديمة التي لم تحِدْ قَيْد ظِلٍّ عن شمس الفنان المسرحي أحمد جواد، هو نفسُه كان رحمه الله يُذكِّر رُواد فيسبوك ببعض قُصاصاتها المنشورة في الجرائد، وكان يُرْفِق هذه الكتابات المُقْتَطَفة بعناية من الأوراق السَّيارة، بعبارات الفخر من قبيل وليس قبيلة: (هذا ما كتبه عني الشَّاعر...
في ذكرى الراحل ملء القلوب والعيون الصديق العزيز الفنان أحمد جواد .............. مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ! كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ. كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي : لَيْسَ لَهُ خَلَاصٌ بِإِلَهِهِ. سِلَاهْ! "مز3: 2" ............... بَسَطْتَ يَدَيْكَ إِلَيْهِ كَمَدِّهِمَا...
"يا معالي الوزير.. إنّي أتسوّل"! واقعُ حالٍ يتحدث عن عمق المفارقة، عن شظف العيش واندثار المعنويات لدى فنان مسرحي آمن بفنه ووظيفته. لكن الحصاد كان مجرد معاناة ويأس وتراكم إحباطات متتالية منذ أكثر من عقد من الزمن. أين هي مسؤولية وزارة ووزير الثقافة في إسعاف من لم يعد راتب 1800 درهما والسلم الخامس...
فنان لم يكن يعشق غير أن يقيم في المسرح، أن يكتب ويقف على الخشبة ليربط الصلة بينه وبين الآخرين. أو يعشق الوقوف لتقديم كاتب، شاعر، فنان، لجمهور الكتَاب الذي يحضر إلى البهو في الطابق الأول من مسرح محمد الخامس، ضمن نشاطه الذي عرفناه به. تلك كانت حياته الثقافية التي شغلته لسنوات. دائم الحضور كان، وفي...
مؤسف حقا أن تتردى الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المغرب الى هذا الدرك من الخسارات .. وتسترخص فيه الارواح، ويشعر المرء بالمهانة والضيم والقهر والاحباط والحگرة وهلم تدميرا للروح، بينما تتسلط شرذمة من الانتهازيين وعديمي الموهبة من المتملقين وذوي القربى على مراكز القرار يعيثون في الارض...

هذا الملف

نصوص
9
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى