محمد الخضور

أُعيدُ الرأْسَ للكتفينِ أَحيانًا لأَعرفَ آخرَ الأَخبارِ عن ظهري وكيف تقوَّسَ التاريخُ حين أَتـمَّ دورتَهُ بعودتِهِ إِلى التربةْ أُعيدُ الرأْس للكتفينِ أَحيانًا لأَقرأَ ذكرياتِ النملِ في الـجدرانِ لو صارتْ شقوقُ الـحائطِ الـمنخورِ صومعةً إِذا ما اكتظَّ فيها القمحُ سطرًا قبلَهُ سطرٌ...
سأَكتبُ نصفَ أُغنيتي وأَتركُ نصفَها الثاني لِصَمتي كي يرمِّـمَها قُبيلَ النشرِ حتى يَظهرَ النقصانُ عاديًّـا أَنا الـمتروكُ قربَ الوعدِ منفيًّا فلا أَشياءَ تذكُرني إِن اختلفتْ على وصفي مع الـمرآةِ واجتمعوا على أَرضٍ مـحايدةٍ فَــ شُـبَّاكي يُريني نصفَ حارتِنا إِذا ما غَـبَّشَتْ عينيهِ...
كم كنتُ أَنسى ما تقولُ الأَرضُ عني في غيابي حين أَخرج عن طريقي مُبعدًا من لوثةِ الأَعمارِ أَو من رهبةِ القصصِ التي لا تنتهي إِلا بِـموتِ شُخوصها أَو حين أَحرق ما تبقَّى في الدفاترِ من سطورٍ فارغةْ أَو حين تَذكُرني العواصمُ أَنني ما كنت ضيفًا هادئـًا كنتُ احتمالاً فوضويًّا يـحملُ البرهانَ في يدهِ...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى