معد شيخون

لا توقظوه.. فلقد أتيتُ لكي أُحيي من بعيدْ من أنتِ؟ قالت على استحياء: أنا أمُّ الشهيدْ قالوا سترحلْ والآن جئتُ أودعك والقلب مفطورٌ على موتِ الفقيد رفعتْ يديها للسماء خذ من سنيني ما تشاء خذ انت قلبي والدماء لكنه ولدي الوحيد أنا أنا لا اريد خذ مني عمري كله لتمده عاما جديد بل مده يوما جديد كانت...
أراكِ خيالاً بكلِّ الوجوه وجهرا احسك كل البشر طويل طريق الوصول اليك ولكن قلبي يحب السفر أيشفع عزة هذا الحنين؟ وعيني تُدِرُ وحضنك دَر أعزة اني احب التراب واكتم عشقي كأنك سر ويفضح عشقي حنيني اليك أتشفع فيك الدموع المطر؟ وان كان يطفو بنيلك ضيم سأبدأُ غوصي لأجني الدرر أَخيط الازقة ثوبا لروحي...
انا لا اتذكر أني قابلــت امرأة عيناها تغسل احزاني والهدب سهامٌ صوبها العشق الغاشم فرماني فأتيت القاضي اشكيها والقاضي قال انا الجاني عيناها خلقت كي تأسر فلماذا النظر بإمعاني فابتسمت بسمة منتصرٍ والبسمة زادت نيراني والتفتت ومضت في ترفٍ ولهيب المقلة يصلاني ياطعم النار وطعم الثلج ياقطعة سكر انا لا اتذكر
وسُئلت ماذا قد جرى ما باله السودان ثار ؟ والأرض حُبلى بالنعم ما سر هذا الإستعار عمرتموا أرضا سواكم وربوعكم تشكو الدمار!!! سأجيب : لكن بإقتضاب وبكل غبنٍ وإنكسار ارأيت نارا تستجير من الصهيد ؟ ارأيت نيلاً يستجير من السعار ؟ ارأيت حراساً على مال اليتيم سرقوا اليتيم وماله وضح النهار ؟ ارأيت محصولاً...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى