26 - 12 - 1949
إلى الأستاذ كامل محمود حبيب
حضرة الأستاذ الأديب العربي الألمعي؛ أحمد الله إليك والسلام عليكم ورحمة الله. وبعد فإني أعلم أنك كنت صديقا لإمام الأدب وحجة اللغة عبقرينا الرافعي. لهذا أرى أن للعربية حقا عليك تؤديه بعمل تنشر به للرافعي ذكرا جديدا وتلفت إلى أدبه (الباعث لأمة) وأقترح أن يكون هذا العمل كما يأتي.
أولا - جمع ما أثنى به الكتاب والعظماء على الرافعي وهو شيء كثير يؤلف مجلدا ضخما أو أكثر وما رأيت أحدا يثني عليه بمثله وفيه أبلغ القول وأجمله.
ثانيا - جمع كل ما عرف له من شعر ونثر والمبالغة في هذا الجمع حتى لا يفلت مما أثر عنه شيء.
ثالثا - السعي لإنشاء كرسي لأدبه في الجامعة فما هو بأقل من شوقي، ولا منزلته بأقل من منزلته، بل له ميزة لم يشاركه فيها أحد وهي إلزامه نفسه إلا يكتب - وما أدراك ما كتابته - إلا في مثل الشرق والإنسانية العليا.
وأما بعد فإن الجو العقلي والوجداني قد تهيأ لأدب هذا العبقري والمسؤولية اليوم على عارفي أدبه فإن أفلتوا الفرصة وأضاعوا (شمس الأدب) فإن للتاريخ لعتابا ولوما. أما أملي فيك أيها الألمعي فهو أبلغ من الرجاء لأني أدعوك إلى ما تحب بل إلى ما تجاهد في سبيله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمود الطاهر الصافي
برمل الإسكندرية
إلى الأستاذ كامل محمود حبيب
حضرة الأستاذ الأديب العربي الألمعي؛ أحمد الله إليك والسلام عليكم ورحمة الله. وبعد فإني أعلم أنك كنت صديقا لإمام الأدب وحجة اللغة عبقرينا الرافعي. لهذا أرى أن للعربية حقا عليك تؤديه بعمل تنشر به للرافعي ذكرا جديدا وتلفت إلى أدبه (الباعث لأمة) وأقترح أن يكون هذا العمل كما يأتي.
أولا - جمع ما أثنى به الكتاب والعظماء على الرافعي وهو شيء كثير يؤلف مجلدا ضخما أو أكثر وما رأيت أحدا يثني عليه بمثله وفيه أبلغ القول وأجمله.
ثانيا - جمع كل ما عرف له من شعر ونثر والمبالغة في هذا الجمع حتى لا يفلت مما أثر عنه شيء.
ثالثا - السعي لإنشاء كرسي لأدبه في الجامعة فما هو بأقل من شوقي، ولا منزلته بأقل من منزلته، بل له ميزة لم يشاركه فيها أحد وهي إلزامه نفسه إلا يكتب - وما أدراك ما كتابته - إلا في مثل الشرق والإنسانية العليا.
وأما بعد فإن الجو العقلي والوجداني قد تهيأ لأدب هذا العبقري والمسؤولية اليوم على عارفي أدبه فإن أفلتوا الفرصة وأضاعوا (شمس الأدب) فإن للتاريخ لعتابا ولوما. أما أملي فيك أيها الألمعي فهو أبلغ من الرجاء لأني أدعوك إلى ما تحب بل إلى ما تجاهد في سبيله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمود الطاهر الصافي
برمل الإسكندرية