إلى الأستاذ رئيس التحرير
قرأت في نشوة (نصيب قريتي من الثورة) وكنت من قبل قد قرأت في وحي الرسالة نصيبكم من الإصلاح، ففي (وصف مآسي قريتكم من القرى، وأمتكم من الناس، وصفا مداده الدمع وكلماته الأنين) وإن فيما حفزتم به المستنم على اليقظة، والتوكل على العمل، والجازع على الصبر، والقلق على الاطمئنان، أن في كل ذلك وفي غير ذلك من آثار قلمكم - لخيوطا من سدى الثورة ولحمتها
ولئن لم تر العين اليوم من الثورة غير جملتها فإن نسيجها كان بأيد مختلفة قدر لها أن تأتلف، وفي المأمول أن لا تعود فتختلف، ومن ثم كانت ثورة الجيش ثورة الأمة وكان لكل ذي نفس حساسة فيها نصيب
ولئن كنا في البداية من ثورة، نصيبكم فيها المساهمة في إعزاز الذليل وسيادة الرقيق وتمليك الأجير، فأحر بكم أن تدأبوا
- وقد حثثتكم على الدأب - ولا تحرموا الرسالة في بعض أسابيعها من بسمات في مكان سوابق الدمع. وضحكات في موضع سوالف الأنين لقد كان لانقطاعكم أحيانا عن الكتابة عذره العاذر فليس بالمغري وصف المفاسد والمخازي، وليس بالمشجع أيقاظ النيام. ولقد وعدتم مع بداية النهضة بتجديد الرسالة في الشكل والموضوع والتحرير والحجم لتساير العهد الجديد الذي بدأته مصر في الثقافة والحضارة، كما عدتم بعودة الرواية أقوى مما كانت عليه - جمال أسلوب - وحسن اختيار - فهل ينطوي تحت هذا الوعد استمراركم على موالاتها بما ينتظره القارئ منكم. وما يرجوه لكم من صحة وعافية
وبعد فلغيركم يقال
علام أقول السيف يثقل عاتقي ... إذا أنا لم أنزل إذا الحرب شبت
أما انتم فقد شبت الحرب وأنتم في ميدانها صائلين جائلين معقودا لكم لواء من ألويتها
وما انتهت بعد المعارك ومعاذ الله أن نرى ولو في خلال أسبوع من بين أسابيع من ينجو برأس طمرة ولجام - ولو أن رأسه رميت بأشقر مزيد)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإسكندرية
أحمد عوض
قرأت في نشوة (نصيب قريتي من الثورة) وكنت من قبل قد قرأت في وحي الرسالة نصيبكم من الإصلاح، ففي (وصف مآسي قريتكم من القرى، وأمتكم من الناس، وصفا مداده الدمع وكلماته الأنين) وإن فيما حفزتم به المستنم على اليقظة، والتوكل على العمل، والجازع على الصبر، والقلق على الاطمئنان، أن في كل ذلك وفي غير ذلك من آثار قلمكم - لخيوطا من سدى الثورة ولحمتها
ولئن لم تر العين اليوم من الثورة غير جملتها فإن نسيجها كان بأيد مختلفة قدر لها أن تأتلف، وفي المأمول أن لا تعود فتختلف، ومن ثم كانت ثورة الجيش ثورة الأمة وكان لكل ذي نفس حساسة فيها نصيب
ولئن كنا في البداية من ثورة، نصيبكم فيها المساهمة في إعزاز الذليل وسيادة الرقيق وتمليك الأجير، فأحر بكم أن تدأبوا
- وقد حثثتكم على الدأب - ولا تحرموا الرسالة في بعض أسابيعها من بسمات في مكان سوابق الدمع. وضحكات في موضع سوالف الأنين لقد كان لانقطاعكم أحيانا عن الكتابة عذره العاذر فليس بالمغري وصف المفاسد والمخازي، وليس بالمشجع أيقاظ النيام. ولقد وعدتم مع بداية النهضة بتجديد الرسالة في الشكل والموضوع والتحرير والحجم لتساير العهد الجديد الذي بدأته مصر في الثقافة والحضارة، كما عدتم بعودة الرواية أقوى مما كانت عليه - جمال أسلوب - وحسن اختيار - فهل ينطوي تحت هذا الوعد استمراركم على موالاتها بما ينتظره القارئ منكم. وما يرجوه لكم من صحة وعافية
وبعد فلغيركم يقال
علام أقول السيف يثقل عاتقي ... إذا أنا لم أنزل إذا الحرب شبت
أما انتم فقد شبت الحرب وأنتم في ميدانها صائلين جائلين معقودا لكم لواء من ألويتها
وما انتهت بعد المعارك ومعاذ الله أن نرى ولو في خلال أسبوع من بين أسابيع من ينجو برأس طمرة ولجام - ولو أن رأسه رميت بأشقر مزيد)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإسكندرية
أحمد عوض