هل يمكنُ أن نعيدَ رسمَ يومِنا هذا
أن نتركَ الصّباحَ يغرّدُ بعيداً عن تثاؤبِنا
نرسلُ في بسمتِهِ قارباً يزقزقُ
وﻻ نحملُ في وجهِهِ فُرشاةَ أسنانٍ تآكلتْ أسنانُها
.
.
أن نحملَ ظهيرتَهُ
نركضَ مهرولينَ ونحنُ نعضُّ على ثوبِ إهمالنا للزّوالِ
كأنّه وقتٌ ﻻ يمرُّ إﻻّ وخلوةٌ باهتةٌ تجعلُنا نَعدُّ أحلامَنا كما اﻷشهرَ الحُرُمَ
ﻻ نكايةَ فيها للسّعادةِ
وﻻ درايةَ بالحربِ التي لم تَحزِمْ قتلاها
فينكسرونَ فُرادى كما في حكايةٍ قديمةٍ.
.
.
أن نبنيَ مساءً بأضويةٍ ﻻ مصابيحَ تئنُّ منها
ترسلُ ﻷطفالِ الشّارعِ سجَّادةُ من الحريرِ
ترمى عليها أصابعَ الحلوى المختفيّةَ من أسواقِنا التي أغلقتْها الظّهيرةُ
وفرَّ البائعونَ خلفَ جبلٍ من الضّجرِ وسياطِ المراوحِ النّاعسةِ.
.
.
لكنّ ليالينا ﻻ يمكنُ أن نعيدَ ترتيبَها
بقيتْ كماركةٍ مسجّلةٍ
تخنُقها الحسرةُ
وﻻ تمرُّ روائحُ الرّازقي على أنفِها المتيّبسِ.
صفاء ذياب – العراق – البصرة
أن نتركَ الصّباحَ يغرّدُ بعيداً عن تثاؤبِنا
نرسلُ في بسمتِهِ قارباً يزقزقُ
وﻻ نحملُ في وجهِهِ فُرشاةَ أسنانٍ تآكلتْ أسنانُها
.
.
أن نحملَ ظهيرتَهُ
نركضَ مهرولينَ ونحنُ نعضُّ على ثوبِ إهمالنا للزّوالِ
كأنّه وقتٌ ﻻ يمرُّ إﻻّ وخلوةٌ باهتةٌ تجعلُنا نَعدُّ أحلامَنا كما اﻷشهرَ الحُرُمَ
ﻻ نكايةَ فيها للسّعادةِ
وﻻ درايةَ بالحربِ التي لم تَحزِمْ قتلاها
فينكسرونَ فُرادى كما في حكايةٍ قديمةٍ.
.
.
أن نبنيَ مساءً بأضويةٍ ﻻ مصابيحَ تئنُّ منها
ترسلُ ﻷطفالِ الشّارعِ سجَّادةُ من الحريرِ
ترمى عليها أصابعَ الحلوى المختفيّةَ من أسواقِنا التي أغلقتْها الظّهيرةُ
وفرَّ البائعونَ خلفَ جبلٍ من الضّجرِ وسياطِ المراوحِ النّاعسةِ.
.
.
لكنّ ليالينا ﻻ يمكنُ أن نعيدَ ترتيبَها
بقيتْ كماركةٍ مسجّلةٍ
تخنُقها الحسرةُ
وﻻ تمرُّ روائحُ الرّازقي على أنفِها المتيّبسِ.
صفاء ذياب – العراق – البصرة