من أين يجيء الحزن إليَّ وأنتِ معي
من أين يجيء?
قنديل مختنق الأنفاس يضيء
يبكي وسْط متاهات الليل,
يتسلق قامته ظلٌّ رجراج
يتمدد, يكبر, يفترش الصحراءَ
.. يدبُّ الدودُ الزاحف تحت عباءته السوداء
.. يُعشعِش في أحداق المصلوبين على أحلام التاج
أيقونات حمراء بلون الدمْ
ولها رائحة الدمْ
يتمدد ظل الموتِ..
على صدر القنديل الراقص بالوجَعِ
لكن لا يلبث أن يهوي,
يتقلص مثل الزئبق , يسّاقط كالوهم.
الدود الزاحف مذعور,
يتفاررُ, يبحث عن جُحر يؤويه من الجزَعِ
والمصلوبون على أحلام التاج
ماجوا أفواج
ومشوا قامات من سخط وهياجْ
(من منا يوماً لم يُصلبْ?
من منا لم يَجُعِ?)
من أين يجيء الحزن إليّ إذن.
من أين يجيء وأنتِ معي?
كتل من لحم وعذاب
.. تتقاذف حولي كالأمواج:
زلزلة الأقدام المجنونهْ,
.. طوفان النظرات المسنونهْ,
.. بركان الحقد المكبوت
أحزان الأوجه راكضةً
تتلفت في ذعر, في جوع, في شوق, في..,
لا وقت لرصد ملامحها
كل الأشياء تمر كلمح البرق, كلمح النار بنافذتي
وعيوني غارقةٌ..
.. في نهر الضوء ـ الحلمِ الدافقِ ملءَ دمي
عبقاً .. وهَّـاج
وقطار الحزن, قطار الجوعى والفقراء,
.. يخضُّ ضلوع الأرض,
ويسبق أحلام الشعراء
جوْعى .. فقراء,وقرص الشمس رغيف
والموت رصيف
والسكة شريان..
يمتد من القلب المذبوح
.. إلى الشفق الأحمر.
هاتوا يا كُلَّ المنتظرين على أرصفة الموت أياديكم
هاتوا يا الجوعى أمتعة الرحلةِ..
هاتوا يا الفقراءْ
هاتوا الأحزان الحمراءْ
هاتوا معكم بحر الغيظ المضمر
وتعالوا يا شهقة صحراء الجوع
أنهاراً من عري, من سخط, من حزن ودموع
فالرحلة تبتدئ الليلةَ..
عفواً .. الموت سيبتدئ الليلهْ
والسكة شريان ..
يمتد من القلب المذبوح
.. إلى الشفق الأحمر.
من أين يجيء الحزن إليّ وأنت معي?
يا طيراً يخفق في قلبي
ويرف على هدبي
يا ساهرة كالشمس على شباك غدي
يا طالعة كالحلم على جفني ويدي
يا سُكْري .. يا وَلَعي
من أي يجيء الحزن وأنت معي?
الليل .. الصمت .. صفيرٌ مبحوح.. عجلاتُ قطار
والدنيا حولي مقبرةٌ..
مظلمة خرساء مخيفه
يفترش الليل حناياها
أشباح تتراكض فيها .. تزبن في كل زواياها
ديدان تنخر في جيفه
وكلاب تفقأ أحداق الموتى
(ما ضر الشاة المذبوحة سلخ من بعد الموت كما يُروى..
لكنْ أن يسلخ إنسان? حيّاً?)
ويسود الليل .. الصمت .. صفيرٌ مبحوحٌ..
عجلات قطار الظلمة دائرة ما زالت تتسع وتكبر
والأوجه عاصفة من نارٍ..
تركض ..
والنظرة في المقل المسنونة كالخنجر
تثقب صمت الليل الأصداء
تتفاررُ في ذعر زُمَرُ الديدان
وكلاب (القنص) الليلي الحمراء
تصعق, تجبن حتى من أن تنبح.. تنبس,
فالرحلة قد بدأت.
والسكة شريان ..
يمتد من القلب المذبوح
.. إلى الشفق الأحمر,
من أين يجيء?
قنديل مختنق الأنفاس يضيء
يبكي وسْط متاهات الليل,
يتسلق قامته ظلٌّ رجراج
يتمدد, يكبر, يفترش الصحراءَ
.. يدبُّ الدودُ الزاحف تحت عباءته السوداء
.. يُعشعِش في أحداق المصلوبين على أحلام التاج
أيقونات حمراء بلون الدمْ
ولها رائحة الدمْ
يتمدد ظل الموتِ..
على صدر القنديل الراقص بالوجَعِ
لكن لا يلبث أن يهوي,
يتقلص مثل الزئبق , يسّاقط كالوهم.
الدود الزاحف مذعور,
يتفاررُ, يبحث عن جُحر يؤويه من الجزَعِ
والمصلوبون على أحلام التاج
ماجوا أفواج
ومشوا قامات من سخط وهياجْ
(من منا يوماً لم يُصلبْ?
من منا لم يَجُعِ?)
من أين يجيء الحزن إليّ إذن.
من أين يجيء وأنتِ معي?
كتل من لحم وعذاب
.. تتقاذف حولي كالأمواج:
زلزلة الأقدام المجنونهْ,
.. طوفان النظرات المسنونهْ,
.. بركان الحقد المكبوت
أحزان الأوجه راكضةً
تتلفت في ذعر, في جوع, في شوق, في..,
لا وقت لرصد ملامحها
كل الأشياء تمر كلمح البرق, كلمح النار بنافذتي
وعيوني غارقةٌ..
.. في نهر الضوء ـ الحلمِ الدافقِ ملءَ دمي
عبقاً .. وهَّـاج
وقطار الحزن, قطار الجوعى والفقراء,
.. يخضُّ ضلوع الأرض,
ويسبق أحلام الشعراء
جوْعى .. فقراء,وقرص الشمس رغيف
والموت رصيف
والسكة شريان..
يمتد من القلب المذبوح
.. إلى الشفق الأحمر.
هاتوا يا كُلَّ المنتظرين على أرصفة الموت أياديكم
هاتوا يا الجوعى أمتعة الرحلةِ..
هاتوا يا الفقراءْ
هاتوا الأحزان الحمراءْ
هاتوا معكم بحر الغيظ المضمر
وتعالوا يا شهقة صحراء الجوع
أنهاراً من عري, من سخط, من حزن ودموع
فالرحلة تبتدئ الليلةَ..
عفواً .. الموت سيبتدئ الليلهْ
والسكة شريان ..
يمتد من القلب المذبوح
.. إلى الشفق الأحمر.
من أين يجيء الحزن إليّ وأنت معي?
يا طيراً يخفق في قلبي
ويرف على هدبي
يا ساهرة كالشمس على شباك غدي
يا طالعة كالحلم على جفني ويدي
يا سُكْري .. يا وَلَعي
من أي يجيء الحزن وأنت معي?
الليل .. الصمت .. صفيرٌ مبحوح.. عجلاتُ قطار
والدنيا حولي مقبرةٌ..
مظلمة خرساء مخيفه
يفترش الليل حناياها
أشباح تتراكض فيها .. تزبن في كل زواياها
ديدان تنخر في جيفه
وكلاب تفقأ أحداق الموتى
(ما ضر الشاة المذبوحة سلخ من بعد الموت كما يُروى..
لكنْ أن يسلخ إنسان? حيّاً?)
ويسود الليل .. الصمت .. صفيرٌ مبحوحٌ..
عجلات قطار الظلمة دائرة ما زالت تتسع وتكبر
والأوجه عاصفة من نارٍ..
تركض ..
والنظرة في المقل المسنونة كالخنجر
تثقب صمت الليل الأصداء
تتفاررُ في ذعر زُمَرُ الديدان
وكلاب (القنص) الليلي الحمراء
تصعق, تجبن حتى من أن تنبح.. تنبس,
فالرحلة قد بدأت.
والسكة شريان ..
يمتد من القلب المذبوح
.. إلى الشفق الأحمر,