أعيش أوقاتاً صعبة
والنوم يتصرف كمراهقة وقعت في الحب حديثاً
لن أتطرق لحالة قلبي
ولا إلى الاضطرابات النفسية التي تشبه فقاقيع ماء تجاوزت درجة الغليان
أنا جزء من الكون.. غضب عليه الكون
أنا جزء من الأرض شعرت تجاهه الأرض بالحرج الشديد
أنا بشري بائس
عجز البشر الآخرون عن التزام الحياد معه
الياد وهم
مثل كل الفضائل التي يتحدث عنها البشر بشكل نظري بالغ الوقاحة
الحق تعريف ناقص مثل الإنسان تماماً
والحب يتنقل كذبابة بائسة
احتجزت داخل مكعب زجاجي
الحرية أمر نسبي جداً
فنحن نعيش في النهاية داخل سجن كروي الشكل
قضبانه من الأوزون
وعندما نتحرر منه يكون مصيرنا الموت المحتوم
أعجز عن الضحك
أعجز تماماً حتى عن الابتسام
أعجز في نفس الوقت حتى عن البكاء
أعجز عن التصرف كبشري ولا يحزنني ذلك على الإطلاق
لكنه يؤلمني كثيراً
أن يكون لديك جسد مغطى بشعر خفيف
وأن تمشي على قائمتين
أن تعتمد كلية على عقلك
وأن تنقاد وراء شهوتك لأقصى حد
أن تُحتجز حريتك
وأن يقرّر الآخرون قتلك
أن تفتقد البشر الأكثر قرباً منك
دون أن تسنح لك فرصة وداعهم
ما فائدة الوداع؟
غير أن تترك انطباعاً حزيناً
ما فائدة اللقاء؟
ما فائدة الحب؟
ما فائدة أن تكون حياً إلى هذا الحد
في حين يموت الآخرون حزناً عليك؟
رأيت أبي آخر مرة خلف زجاج سميك
ثم رحل دون رجعة
لنقل بسببي
لنقل أنه لم يحتمل فكرة أن أموت قبله
مات أبي وترك الموت يحاصرني
دون أن أخاف منه بالشكل الكافي
لماذا يرعبنا الموت لدرجة الموت؟!
رحل أبي بعد أن قضى زمناً طويلاً
على سطح هذا الكوكب
لم أودّعه بشكل لائق
لم أحزن عليه بشكل لائق
وعجزت عن البكاء
كعادتي التي تزداد قبحاً مع مرور الوقت
العسكر يحاصرني من كل اتجاه
ببزّاتهم ذات اللون الفقير
تحاصرني القوانين والأنظمة والتشريعات
تحاصرني السيادة
التي لا تستطيع الكائنات الحية التخلّص من غريزتها عالية التركيز
تحاصرني وحدتي
تخلقني وحدتي
يختفي الاكتئاب والتوتر والقلق ويقتلني الندم على انتمائي للبشر
عجزت عن توديع كل من أحببتهم ولو بشكل مؤقت
عجزت عن ترك انطباع طيب عن آخر لقاء
ثم استسلمت لبنادق الشوق المصوّبة نحوي
رفضت رفع يدي وعجزت عن التحرّك
ثم كبّلني الحزن ولم يفلح في إجباري على البكاء
الوعي ينهشني من الداخل
ويقضي على كل فرصي بالنجاة
الوعي يقتلني ببطء
والوقت تأخر كثيراً على الشفاء منه..
والنوم يتصرف كمراهقة وقعت في الحب حديثاً
لن أتطرق لحالة قلبي
ولا إلى الاضطرابات النفسية التي تشبه فقاقيع ماء تجاوزت درجة الغليان
أنا جزء من الكون.. غضب عليه الكون
أنا جزء من الأرض شعرت تجاهه الأرض بالحرج الشديد
أنا بشري بائس
عجز البشر الآخرون عن التزام الحياد معه
الياد وهم
مثل كل الفضائل التي يتحدث عنها البشر بشكل نظري بالغ الوقاحة
الحق تعريف ناقص مثل الإنسان تماماً
والحب يتنقل كذبابة بائسة
احتجزت داخل مكعب زجاجي
الحرية أمر نسبي جداً
فنحن نعيش في النهاية داخل سجن كروي الشكل
قضبانه من الأوزون
وعندما نتحرر منه يكون مصيرنا الموت المحتوم
أعجز عن الضحك
أعجز تماماً حتى عن الابتسام
أعجز في نفس الوقت حتى عن البكاء
أعجز عن التصرف كبشري ولا يحزنني ذلك على الإطلاق
لكنه يؤلمني كثيراً
أن يكون لديك جسد مغطى بشعر خفيف
وأن تمشي على قائمتين
أن تعتمد كلية على عقلك
وأن تنقاد وراء شهوتك لأقصى حد
أن تُحتجز حريتك
وأن يقرّر الآخرون قتلك
أن تفتقد البشر الأكثر قرباً منك
دون أن تسنح لك فرصة وداعهم
ما فائدة الوداع؟
غير أن تترك انطباعاً حزيناً
ما فائدة اللقاء؟
ما فائدة الحب؟
ما فائدة أن تكون حياً إلى هذا الحد
في حين يموت الآخرون حزناً عليك؟
رأيت أبي آخر مرة خلف زجاج سميك
ثم رحل دون رجعة
لنقل بسببي
لنقل أنه لم يحتمل فكرة أن أموت قبله
مات أبي وترك الموت يحاصرني
دون أن أخاف منه بالشكل الكافي
لماذا يرعبنا الموت لدرجة الموت؟!
رحل أبي بعد أن قضى زمناً طويلاً
على سطح هذا الكوكب
لم أودّعه بشكل لائق
لم أحزن عليه بشكل لائق
وعجزت عن البكاء
كعادتي التي تزداد قبحاً مع مرور الوقت
العسكر يحاصرني من كل اتجاه
ببزّاتهم ذات اللون الفقير
تحاصرني القوانين والأنظمة والتشريعات
تحاصرني السيادة
التي لا تستطيع الكائنات الحية التخلّص من غريزتها عالية التركيز
تحاصرني وحدتي
تخلقني وحدتي
يختفي الاكتئاب والتوتر والقلق ويقتلني الندم على انتمائي للبشر
عجزت عن توديع كل من أحببتهم ولو بشكل مؤقت
عجزت عن ترك انطباع طيب عن آخر لقاء
ثم استسلمت لبنادق الشوق المصوّبة نحوي
رفضت رفع يدي وعجزت عن التحرّك
ثم كبّلني الحزن ولم يفلح في إجباري على البكاء
الوعي ينهشني من الداخل
ويقضي على كل فرصي بالنجاة
الوعي يقتلني ببطء
والوقت تأخر كثيراً على الشفاء منه..