بشرى الفاضل - نملية العشق

قرب مدينة "نمولى" عاشت قبيلة من النمل
ملكات وحمالات وحمالون
أمينات وأمناء مخازن
عشقت صبية النمل نايلة نمول الفتى، هو روميو وهى تاجوج
ربط قيس يده الحبلية فى دلو عبلة وخرجا نحو قصر الملكة
قال الفتى جميل
أحبك يا جولييت
فأجابت الصبية ليلى
أموت فيك يا المهلب
فى الطريق صادفها الوزير المتنمل الأطراف قال
ما خطبكما؟
قالا
فى طريقنا للملكة لنعجن عصارة العشق جميعا
نلتقى، نفرح اذ تبارك الملكة زواجنا
سارا مائة وخمسون سنتميترا بأكملها ولاحت فى الأفق الملكة تعتلى نملية العرش، قالت
احسبك ايتها النمولة اللطيفة قد جئت فى موعدك، لكن أين خطيبك؟
قال نمول، هانذا
التفتت الملكة لترى حبيبا يوسفيا لونه كأبهى ما يكون السودا، فمه واسع يقوى على حمل حبة من الذرة الشامى
تحرك سائل الحسد فى دماغ الملكة نحو الخلايا العادلة فى الدماغ.
عقدت قرانهما ثم وزعتهما للعمل فى الحقول لجمع الحبوب
صارت النملة نايلة تخرج فى السادسة صباحا الى الخلاء، تدخل جحرا، تأخذ حبة وتخرج، وهكذا
وحين تعود لبيت الزوجية فى المساء، تصادف زوجها فى قارعة الطريق، تلوح له بمنديلها المبلل بالدموع النملية الباردة الصامتة
كان الفتى يعزق
يجد حبو وإن لم يجدها صنعها ثم أخذها وخرج
دخل أخذ حبة وخرج
هكذا ظلا يتناوبان الورديات وعدم اللقيا
حتى قضيا نحبهما

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى