إنا لنقسمُ بالأوراق تسقط من *** عالي الغصونِ كرؤيانا مع السَّحَرِ
وبالورود إذا تنمو مفتحــــــة *** لتنثر الخصب فوق الحالِم العطِر
وبالخريف وديعا في تمـــرده *** وفي رضاه يعرِّي خضرة الشجر
بالحب ملء قواه, ملء فورته *** إذ يترك البؤس في الدنيا بلا أثر
بحبنا في ربيع العمر مؤتلقــا *** ولم يكن غير خطو غير ذي عمر
بالقلب ينبض مشتاقا ومنتعشا *** شغافه فتحت للنور والزهر
وبالحروب وما تلقيه من جثث *** دماؤُها رشفتْها قبضةُ القدر
إنا نعاهدكم يا من نعيش لكـــم *** بأن نصوغ من الألفاظ والصور
ريحا تغرد في الأبعاد ثائـــــرة *** تدق صامتةَ الأجراس بالخطر
لنفضح القبح والتزييف دون وَنيً *** ونقمع الظلم والتشويه للبشر
***
إنا لنقسم بالزيتون في قمم *** حيث السلامُ بلا خوف ولا وجل
وبالثلوج عليها الصبح منعكس *** بياضها عالم أنقى من القبل
وبالشموس لُجين في أشعتها *** ترسو على غاربٍ في السفح والجبل
بالقيظ متقدا, بالصيف ملتهبا *** يشُل قدرة أيدينا عن العمل
وبالمها في ضمير الغاب لاجئة *** ملولة الخطو لا مرتاعة المُقَل
بالكائن الكل موجود من العدم *** يشقى ويسعد في الدنيا إلى أجل
وبالظلال وما تنفك وارفة *** ترش مسكننا بالفيْء والأمل
إنا نعاهدكم يا من نعيش لكم *** بأن نصوغ من الألفاظ والجمل
صوتا يجلجل كالإعصار منتفضا *** يستأصل الزور في أرض بلا مثل
فينتشي القلب لا حقد ولا فزع *** ويُزهر الفكر في أرض بلا رسل
***
إنا لنقسم بالسفْن التي عبرت *** موج المحيط, وكان الموج غضبانا
بكل حكم يُداجي وهو مغتصب ***من الحفاة, يصوغ الظلم ألوانا
بكل ضعف ظماء الأرض ما برحوا *** إلى التحكم أو للمال عُبدانا
بكل خطو ضعيف للكبار وهم *** يستمرئون ظلام البدر أحيانا
بالرمل يطفر في أرض ملغمة *** قد أشعلتها عبيد الأرض نيرانا
بالكادحين إذا ما ضاع حقهم *** كنا لهم عند دفع الظلم إخوانا
بجبهة العمل المضني بها عرق *** يسقي الثرى ليعيش المرء إنسانا
إنا نعاهدكم يا من نعيش لكم *** بأن نفجر في الألفاظ بركانا
لنجعل الكون يبدو يافعا فرحا *** فلا سُعار, ولا آس وأسيانا
ليستعيد زمان الناس فتنته *** ودفئه, فيتيه الكون جذلانا
***
إنا لنقسم بالله الذي عظمت *** شؤونه وبدمع العين صغناهُ
وبالإله إذا ما الليل معتكرا *** تبرعمت في ظلال الموت معناه
وبالإله إذا ما الموت قد فتحت *** أبوابه عن سراب ما سبرناه
إنا نريد على رغم الرياح وما *** تجرّ من ألم مُرّ جرعناه
أن ننثر النور في دنيا محجبة *** وأن يعمَّر دهراً ما كتبناه
وأن ننقّب في التاريخ ننشد في *** عُرى الحقيقة معنانا ومعناه
لنمحق الزيف والتضليل من غدنا *** وننقذ الروح من وهم عبدناه
***
إنا لنقسم بالميزان في يدنا *** وبالمقاصل للأعمار تختصرُ
وبالعدالة إذ تبدو مقنَّعـــــة *** سواد سحنتها للحق ينتصر
وبالسجون وما تحويه من ألم *** وبالشموع إذا تخبو وتحتضر
وبالكلاب إذا نغفو فتحرسنا *** وبالكلاب إذا نشتط تغتفر
بالصمت وهو طليق ضارب أبدا *** وجه القيود فما تنفك تنكسر
وبانعزالٍ بليل للذين نُسوا *** بين المزابل كالمنبوذ يحتقر
وبالحناجر في أصواتها صدأ *** ترتجُّ في ساحة وجْلاء, تستعر
وبالأنين ذبيحا في تأوهه *** يمزق القلب ميتا ثم ينحسر
بأن نُحَيِّيَ فجراً للحقيقة لا *** يخبو له ألق, ما دام ينهمر
إنا نعاهدكم يا من نعيش لكم *** بأن نطارد من للفكر يحتكر
***
إنا لنقسم بالحب الذي يَنَعَتْ *** غصونه وبزهر راقص الظلِّ
بالروح ترفض أن يبتاعها بطر*** يدوسها حانق الأقدام بالنعل
إنا نعاهدكم يا من نعيش لكم *** بأن نفيء عليكم هاطل الطلّ
وبالورود إذا تنمو مفتحــــــة *** لتنثر الخصب فوق الحالِم العطِر
وبالخريف وديعا في تمـــرده *** وفي رضاه يعرِّي خضرة الشجر
بالحب ملء قواه, ملء فورته *** إذ يترك البؤس في الدنيا بلا أثر
بحبنا في ربيع العمر مؤتلقــا *** ولم يكن غير خطو غير ذي عمر
بالقلب ينبض مشتاقا ومنتعشا *** شغافه فتحت للنور والزهر
وبالحروب وما تلقيه من جثث *** دماؤُها رشفتْها قبضةُ القدر
إنا نعاهدكم يا من نعيش لكـــم *** بأن نصوغ من الألفاظ والصور
ريحا تغرد في الأبعاد ثائـــــرة *** تدق صامتةَ الأجراس بالخطر
لنفضح القبح والتزييف دون وَنيً *** ونقمع الظلم والتشويه للبشر
***
إنا لنقسم بالزيتون في قمم *** حيث السلامُ بلا خوف ولا وجل
وبالثلوج عليها الصبح منعكس *** بياضها عالم أنقى من القبل
وبالشموس لُجين في أشعتها *** ترسو على غاربٍ في السفح والجبل
بالقيظ متقدا, بالصيف ملتهبا *** يشُل قدرة أيدينا عن العمل
وبالمها في ضمير الغاب لاجئة *** ملولة الخطو لا مرتاعة المُقَل
بالكائن الكل موجود من العدم *** يشقى ويسعد في الدنيا إلى أجل
وبالظلال وما تنفك وارفة *** ترش مسكننا بالفيْء والأمل
إنا نعاهدكم يا من نعيش لكم *** بأن نصوغ من الألفاظ والجمل
صوتا يجلجل كالإعصار منتفضا *** يستأصل الزور في أرض بلا مثل
فينتشي القلب لا حقد ولا فزع *** ويُزهر الفكر في أرض بلا رسل
***
إنا لنقسم بالسفْن التي عبرت *** موج المحيط, وكان الموج غضبانا
بكل حكم يُداجي وهو مغتصب ***من الحفاة, يصوغ الظلم ألوانا
بكل ضعف ظماء الأرض ما برحوا *** إلى التحكم أو للمال عُبدانا
بكل خطو ضعيف للكبار وهم *** يستمرئون ظلام البدر أحيانا
بالرمل يطفر في أرض ملغمة *** قد أشعلتها عبيد الأرض نيرانا
بالكادحين إذا ما ضاع حقهم *** كنا لهم عند دفع الظلم إخوانا
بجبهة العمل المضني بها عرق *** يسقي الثرى ليعيش المرء إنسانا
إنا نعاهدكم يا من نعيش لكم *** بأن نفجر في الألفاظ بركانا
لنجعل الكون يبدو يافعا فرحا *** فلا سُعار, ولا آس وأسيانا
ليستعيد زمان الناس فتنته *** ودفئه, فيتيه الكون جذلانا
***
إنا لنقسم بالله الذي عظمت *** شؤونه وبدمع العين صغناهُ
وبالإله إذا ما الليل معتكرا *** تبرعمت في ظلال الموت معناه
وبالإله إذا ما الموت قد فتحت *** أبوابه عن سراب ما سبرناه
إنا نريد على رغم الرياح وما *** تجرّ من ألم مُرّ جرعناه
أن ننثر النور في دنيا محجبة *** وأن يعمَّر دهراً ما كتبناه
وأن ننقّب في التاريخ ننشد في *** عُرى الحقيقة معنانا ومعناه
لنمحق الزيف والتضليل من غدنا *** وننقذ الروح من وهم عبدناه
***
إنا لنقسم بالميزان في يدنا *** وبالمقاصل للأعمار تختصرُ
وبالعدالة إذ تبدو مقنَّعـــــة *** سواد سحنتها للحق ينتصر
وبالسجون وما تحويه من ألم *** وبالشموع إذا تخبو وتحتضر
وبالكلاب إذا نغفو فتحرسنا *** وبالكلاب إذا نشتط تغتفر
بالصمت وهو طليق ضارب أبدا *** وجه القيود فما تنفك تنكسر
وبانعزالٍ بليل للذين نُسوا *** بين المزابل كالمنبوذ يحتقر
وبالحناجر في أصواتها صدأ *** ترتجُّ في ساحة وجْلاء, تستعر
وبالأنين ذبيحا في تأوهه *** يمزق القلب ميتا ثم ينحسر
بأن نُحَيِّيَ فجراً للحقيقة لا *** يخبو له ألق, ما دام ينهمر
إنا نعاهدكم يا من نعيش لكم *** بأن نطارد من للفكر يحتكر
***
إنا لنقسم بالحب الذي يَنَعَتْ *** غصونه وبزهر راقص الظلِّ
بالروح ترفض أن يبتاعها بطر*** يدوسها حانق الأقدام بالنعل
إنا نعاهدكم يا من نعيش لكم *** بأن نفيء عليكم هاطل الطلّ
