ذاهب فاطمئني
وإن ما سرى فيك سحر المواويل
في أمسيات الحصاد الرخيات غني
ألْبِسي القامةَ السمهرية
ثوبَ الحرير
اتركي شعرك القمحَ للريح
ارقصي رقص أم الشهيد
ارقصي رقصة الأرض
لا وقت حتى نبدده في التمني
وخلّي شقيقي الصغير
يحدث عني
وقولي لجدي الذي أخطأته منايا الرصاص
وأتعبه الحر والقر
وأقعده الخير والشرُّ
عابثه المد والجزر
أودى بلثة أسنانه الحلو والمر
ضيع أحلامه البحر والبر
فتَّ بهمته الكرُّ والفر
حارب ليثاً هزبراً
على قلة في السلاح
وأغمد في ظهره خنجر الغدر هِرٌّ
وظل بعينيه لمع البروق يصر
وفي سمعه يتضخم همس الدبيب
إذا النمل فوق الصخور يمر
وفي روحه حكمة كانهمار المدى تستقر
ولا يستريح على المرِّ
يغريه فيه الأَمرّ
كأن الزمان يحاذر من قامة صرحها يشمخر
لجديَ ما كان من أمسيات على بيدر القمح
قبل انتصاف الظلام
له صُحبتي
والشقاوات خلف الفراشات
ما حط في أذني من جميل الكلام
أعيد له كل (خرّيفة) قالها
والنعاس يخدِّر عينيَّ حتى أنام
لجدي ما قال لي عن عذابات عكا
وعن دير ياسين
حرب الإبادة ملفوفة بقشور السلام
له كل ما خصني في ليالي القمر
ركوبي على ظهره المنحني بالصلاةِ
ولحظة موت أبي
إذ أحب البلاد السبيةَ
فجّر أشواقها وانفجر
له وشوشات الميازيب طيلة فصل المطر
تركت له الخابيه, وقُطّينها
وصعودي, يلاحقني صوته النبويُّ
إلى قمة الرابية
تركت له منقل النار في الزاويه
وفي أسفل الراويه
تركت له (زرفَ تُنباكه) العجمي
وشيشته الباكيه
سأفتقد الحزم والعزم
والزير سالم يحلف أن لا ينام
ويقسم بالدم أن لا يصالحَ
ينكمش الجلد في رسغه
تستثار العروق على فجأة
وتبين العظام
وأرقب في عينه دمعة
ترقرق في جفنه المتعب
أثرت لواعجنا ياصبي
ويسند رأسي الصغير إلى ساعده
وتركض دمعته خلف أذني إلى جاعده
وأخنس في حضنه أختبي
كما تخنس الداليه
وإن ما سرى فيك سحر المواويل
في أمسيات الحصاد الرخيات غني
ألْبِسي القامةَ السمهرية
ثوبَ الحرير
اتركي شعرك القمحَ للريح
ارقصي رقص أم الشهيد
ارقصي رقصة الأرض
لا وقت حتى نبدده في التمني
وخلّي شقيقي الصغير
يحدث عني
وقولي لجدي الذي أخطأته منايا الرصاص
وأتعبه الحر والقر
وأقعده الخير والشرُّ
عابثه المد والجزر
أودى بلثة أسنانه الحلو والمر
ضيع أحلامه البحر والبر
فتَّ بهمته الكرُّ والفر
حارب ليثاً هزبراً
على قلة في السلاح
وأغمد في ظهره خنجر الغدر هِرٌّ
وظل بعينيه لمع البروق يصر
وفي سمعه يتضخم همس الدبيب
إذا النمل فوق الصخور يمر
وفي روحه حكمة كانهمار المدى تستقر
ولا يستريح على المرِّ
يغريه فيه الأَمرّ
كأن الزمان يحاذر من قامة صرحها يشمخر
لجديَ ما كان من أمسيات على بيدر القمح
قبل انتصاف الظلام
له صُحبتي
والشقاوات خلف الفراشات
ما حط في أذني من جميل الكلام
أعيد له كل (خرّيفة) قالها
والنعاس يخدِّر عينيَّ حتى أنام
لجدي ما قال لي عن عذابات عكا
وعن دير ياسين
حرب الإبادة ملفوفة بقشور السلام
له كل ما خصني في ليالي القمر
ركوبي على ظهره المنحني بالصلاةِ
ولحظة موت أبي
إذ أحب البلاد السبيةَ
فجّر أشواقها وانفجر
له وشوشات الميازيب طيلة فصل المطر
تركت له الخابيه, وقُطّينها
وصعودي, يلاحقني صوته النبويُّ
إلى قمة الرابية
تركت له منقل النار في الزاويه
وفي أسفل الراويه
تركت له (زرفَ تُنباكه) العجمي
وشيشته الباكيه
سأفتقد الحزم والعزم
والزير سالم يحلف أن لا ينام
ويقسم بالدم أن لا يصالحَ
ينكمش الجلد في رسغه
تستثار العروق على فجأة
وتبين العظام
وأرقب في عينه دمعة
ترقرق في جفنه المتعب
أثرت لواعجنا ياصبي
ويسند رأسي الصغير إلى ساعده
وتركض دمعته خلف أذني إلى جاعده
وأخنس في حضنه أختبي
كما تخنس الداليه