جارى الذي غاب سنة وراء سنة , عاد الليلة في سيارة " بيجو " فاخرة , فجاءت زوجته - التي كنت اقرأ لها خطاباته وأكتب له خطاباتها - تدق باب شقتنا , ترتدي الروب الأحمر- الذي طالما خلعته أمامي , في غرفة نومها , عندما أتسلل إليها - في أنصاف الليالي- تدعونا , نفض الحقائب والكراتين معهم, وكانت نظيفة , لامعة , وملونة .
رمقتها زوجتي بنظرة خبيثة , وأخرى ملؤها الحقد والغيرة .
القي جاري باكو سجاير " مارلبورو" على المنضدة , ثم جاء بكأسين وزجاجة ويسكي , وقعد على " الفوتيه" , يرتدي شورتاً وفانلة داخليه .
وقال : دخن ما شئت يا أستاذ مصطفى .
وذهبت زوجة جاري إلي مطبخها, تدندن :
" تك.. تك.. يا ام سليمان
تك.. تك .. زوجك ولهان "
وأنا أراقب , بطرف عيني , والغيرة تنهشني , جسدها الذي تفتح وتحرر يعزف نغما , استعيد عريه , لونه , زهوره , تضاريسه , اشتاق الآن إليه ,ا شتهيه , وامقت جاري الذي عاد .
وعادت زوجة جاري بالمزة : الجبنة الرومي والبيضاء والبسطرمة والزيتون الأسود والأخضر , وشرائح المانجو والتفاح والكمثري وحبات العنب والبرقوق والمشمش .
وقالت : لن ننس أفضالك يا أم محمود.
قالت زوجتي بغيظ : لننه أولا ما جئنا من أجله.
وأخذنا نفرغ محتويات الحقائب والكراتين : أشياء صفراء , أشياء زرقاء , أشياء بيضاء , أشياء حمراء , أشياء خضراء , أشياء سوداء .
وتهالكنا علي الكراسي متعبين .
صب جاري كأسا لي وكأسا له ..
وقال : عندك فكرة عن أسعار الدولار والريال ؟
قلت : قدرت تدبر لي عقد عمل هناك ؟
خطفت زوجتي الكأس من قدامي , ألقته في جوفها دفعة واحدة , وتبادلت وزوجة جاري نظرات غامضة , ثم انفجرتا معا في ضحكة طويلة عصبية.
قلت : عندي الصبح أشغال كثيرة .
قامت زوجة جاري , غابت دقائق في غرفة نومها , و أتت بكيس فاكهة و قطعة قماش زرقاء و عقد عمل .
وقالت بمرارة : تروح و تيجى بالسلامة يا أستاذ مصطفي.
علي سريري دخلت زوجتي في حضني , لفت ذراعيها و ساقيها حولي , ضغطت علي ..
وانفجرت في البكاء .
رمقتها زوجتي بنظرة خبيثة , وأخرى ملؤها الحقد والغيرة .
القي جاري باكو سجاير " مارلبورو" على المنضدة , ثم جاء بكأسين وزجاجة ويسكي , وقعد على " الفوتيه" , يرتدي شورتاً وفانلة داخليه .
وقال : دخن ما شئت يا أستاذ مصطفى .
وذهبت زوجة جاري إلي مطبخها, تدندن :
" تك.. تك.. يا ام سليمان
تك.. تك .. زوجك ولهان "
وأنا أراقب , بطرف عيني , والغيرة تنهشني , جسدها الذي تفتح وتحرر يعزف نغما , استعيد عريه , لونه , زهوره , تضاريسه , اشتاق الآن إليه ,ا شتهيه , وامقت جاري الذي عاد .
وعادت زوجة جاري بالمزة : الجبنة الرومي والبيضاء والبسطرمة والزيتون الأسود والأخضر , وشرائح المانجو والتفاح والكمثري وحبات العنب والبرقوق والمشمش .
وقالت : لن ننس أفضالك يا أم محمود.
قالت زوجتي بغيظ : لننه أولا ما جئنا من أجله.
وأخذنا نفرغ محتويات الحقائب والكراتين : أشياء صفراء , أشياء زرقاء , أشياء بيضاء , أشياء حمراء , أشياء خضراء , أشياء سوداء .
وتهالكنا علي الكراسي متعبين .
صب جاري كأسا لي وكأسا له ..
وقال : عندك فكرة عن أسعار الدولار والريال ؟
قلت : قدرت تدبر لي عقد عمل هناك ؟
خطفت زوجتي الكأس من قدامي , ألقته في جوفها دفعة واحدة , وتبادلت وزوجة جاري نظرات غامضة , ثم انفجرتا معا في ضحكة طويلة عصبية.
قلت : عندي الصبح أشغال كثيرة .
قامت زوجة جاري , غابت دقائق في غرفة نومها , و أتت بكيس فاكهة و قطعة قماش زرقاء و عقد عمل .
وقالت بمرارة : تروح و تيجى بالسلامة يا أستاذ مصطفي.
علي سريري دخلت زوجتي في حضني , لفت ذراعيها و ساقيها حولي , ضغطت علي ..
وانفجرت في البكاء .