تَفضّلُوا..!
طُرُقُ الرّمادِ مُعبّدَة بالشّوْكِ الزّاهِي
والخَرابُ الّذي يتعَبّدُ بالنّحْرِ مُعَدّ لمَديحِ الدّماء.
تفضّلُوا..!
تنتابُكمْ نمِيمَةُ المَراثي
فلَيْسَ لكُمْ إلاّ جَسدُ هذا التّهتّكِ البَهِيّ،
حَيثُ لا بابَ للّيْلِ
سِوى أشْلائِكمْ زُفّتْ زِينَةً للشّظايا،
تفَضّلُوا..!
هذا لَيْلُكمْ بِِلاَ أحْداقٍ يَتَفَصّدُ نارا كالوَشيعَةِ
مُسْتَوْحِشا.. يُضَاهِي نَخلَ الفضِيحَةِ وشَهيقَ الجُرح..
ليلٌ مَغْمُورٌ برَملِ السّلالاتِ يَشُقّ لَكُمْ ماءً في الصّدر،
كأنّ أظلافَ الخَديعةِ تصُوغُ طينا لكُمْ
كأنّ أرْضَ ﷲ تَدخُلُ مُتَلَبِّسَة أضْلاعَ القُبورِ
في طينِ المَرايا،
وطنٌ يَخْرُجُ من صَدَأِ الجُثثِ ليَدخُلَ حَمْأَةَ الدّفن..
وطنٌ مَجبُول بِشبَقِ الجنازاتِ..
إنّهُ كفنٌ
يُسمّونَهُ سَماء..!،
ضَلالَةُ الرّملِ غَيْبُوبَةُ الرّيح،
فلا تَأْمَنُوا صحراءَ الوَحْشِ تَسْتَجِيرُ بالعظامِ
أوْهَامَ الحَجر،
لا تُصَدّقوا قناعَ المِلح يُغْري بأشبَاح المَاءِ
ويغوي بِخَلْقِ الغُبارِ زُرقةً تَرْفَعُ عن طَقسِ التّرانيمِ
قرينَة العَطش،
لنا دمٌ يَتَشَبّهُ بأضرحَةِ الأشْلاءِ
كَيْ يَتَشبّثَ بِرُخام الفَلاةِ
مَهْدُورا كطَحينِ الوَقتِ على مدَارِج اليأسِ الرّحيم،
لنا كَثافة الحُزنِ
تَغسلنا بصَلافَة الجَمرِ كلّما جرّبنا أنْ نمُوت،
سادِرُونَ عن مَفازاتِ البَحر..
رَكِبتُ التّيهَ كَيْ أتَقمّصَ عناصَر ضياعِي
كَيْ لا أشيّدَ وَطنا تَسْتَمنِي بِهِ المَراراتُ
كَيْ لا تَزْنِي بِِي هَيئَةُ الكَراسِي..
صُغْتُ أُوكْسِجِينا غامرا للعُشْبِ داخلَ رِئتَيّ
فَتَحتُ مُدنا في جِلْدِي وآوَيْتُ شَعْبا هاربا من مناجلِ الوَأد،
لكمْ هذا الخَرابُ الّذي سَمَيْتُمُوهُ شَفَقا
وَصُغْتُمْ لهُ رَغْوَة المَدائحِ وقَميصَ الأغانِي كَيْ تَتّهمُوا الذّئبَ بسَهْرَة الدّماء
ولي العصيانُ اللّذيذ،
لكم جنّةُ الزّيفِ
ولي جَحيمي الصّارخ كأَلِفِ الأوج،
تُسَمّونَ السّراب نِبيذا وتَنتخبُونَ خُمْرَة الفراغ
كلّما شَبّتِ المَرايا عن الجَنازاتِ
رَسَمتمْ ظِلالا على بَرْزَخ الكَهْفِ
تَحْفِرُُُ طُرقا إلى لَيْلِ المَسامِير،
مُعَلّقة أعضاؤكم في هَباءِ المَتاهاتِ، تَتَذرّعُونَ بالوَهْمِ الباذِخ يَنْخرُ رَأسَ الحَقيقةِ ككاسِراتِ الطّير،
فلتُبجّلوا صَلاةَ الصّقيع بذبيحة تلِيقُ بَحتفِكمُ العَارِي
على أبَدِ الخُلُود
حَيثُ لَيْسََ للفريسَةِ إلا نِعمَةُ النّصلِ أو هِبَة العذاب،
نازحُونَ إلى مَهاوِي الشّتاتِ
يغمُرُكمْ زَعْفرانِ الأقاصِي
لا اللّيلُ يُرَمّمُ زجاجَ المَسافاتِ
لا الخُطى تَطْوِي آيَة الغِياب،
سَأنْسى أنّي اقتَرَفتُكُم بِخَيْبَةِ الغُرابِ مَنذورا لِغابَةِ الهَلاك
سأنسى أنّي مَلاك← وشَيطان← وإله
سأنسى كي لا أنسى أنّي أنسَى وَجِهِيَ في المَتاه
سأنسَى...
وأنسَى...
وأنسَى...
و أ..
..نـ
..سَى
.
.
.
طُرُقُ الرّمادِ مُعبّدَة بالشّوْكِ الزّاهِي
والخَرابُ الّذي يتعَبّدُ بالنّحْرِ مُعَدّ لمَديحِ الدّماء.
تفضّلُوا..!
تنتابُكمْ نمِيمَةُ المَراثي
فلَيْسَ لكُمْ إلاّ جَسدُ هذا التّهتّكِ البَهِيّ،
حَيثُ لا بابَ للّيْلِ
سِوى أشْلائِكمْ زُفّتْ زِينَةً للشّظايا،
تفَضّلُوا..!
هذا لَيْلُكمْ بِِلاَ أحْداقٍ يَتَفَصّدُ نارا كالوَشيعَةِ
مُسْتَوْحِشا.. يُضَاهِي نَخلَ الفضِيحَةِ وشَهيقَ الجُرح..
ليلٌ مَغْمُورٌ برَملِ السّلالاتِ يَشُقّ لَكُمْ ماءً في الصّدر،
كأنّ أظلافَ الخَديعةِ تصُوغُ طينا لكُمْ
كأنّ أرْضَ ﷲ تَدخُلُ مُتَلَبِّسَة أضْلاعَ القُبورِ
في طينِ المَرايا،
وطنٌ يَخْرُجُ من صَدَأِ الجُثثِ ليَدخُلَ حَمْأَةَ الدّفن..
وطنٌ مَجبُول بِشبَقِ الجنازاتِ..
إنّهُ كفنٌ
يُسمّونَهُ سَماء..!،
ضَلالَةُ الرّملِ غَيْبُوبَةُ الرّيح،
فلا تَأْمَنُوا صحراءَ الوَحْشِ تَسْتَجِيرُ بالعظامِ
أوْهَامَ الحَجر،
لا تُصَدّقوا قناعَ المِلح يُغْري بأشبَاح المَاءِ
ويغوي بِخَلْقِ الغُبارِ زُرقةً تَرْفَعُ عن طَقسِ التّرانيمِ
قرينَة العَطش،
لنا دمٌ يَتَشَبّهُ بأضرحَةِ الأشْلاءِ
كَيْ يَتَشبّثَ بِرُخام الفَلاةِ
مَهْدُورا كطَحينِ الوَقتِ على مدَارِج اليأسِ الرّحيم،
لنا كَثافة الحُزنِ
تَغسلنا بصَلافَة الجَمرِ كلّما جرّبنا أنْ نمُوت،
سادِرُونَ عن مَفازاتِ البَحر..
رَكِبتُ التّيهَ كَيْ أتَقمّصَ عناصَر ضياعِي
كَيْ لا أشيّدَ وَطنا تَسْتَمنِي بِهِ المَراراتُ
كَيْ لا تَزْنِي بِِي هَيئَةُ الكَراسِي..
صُغْتُ أُوكْسِجِينا غامرا للعُشْبِ داخلَ رِئتَيّ
فَتَحتُ مُدنا في جِلْدِي وآوَيْتُ شَعْبا هاربا من مناجلِ الوَأد،
لكمْ هذا الخَرابُ الّذي سَمَيْتُمُوهُ شَفَقا
وَصُغْتُمْ لهُ رَغْوَة المَدائحِ وقَميصَ الأغانِي كَيْ تَتّهمُوا الذّئبَ بسَهْرَة الدّماء
ولي العصيانُ اللّذيذ،
لكم جنّةُ الزّيفِ
ولي جَحيمي الصّارخ كأَلِفِ الأوج،
تُسَمّونَ السّراب نِبيذا وتَنتخبُونَ خُمْرَة الفراغ
كلّما شَبّتِ المَرايا عن الجَنازاتِ
رَسَمتمْ ظِلالا على بَرْزَخ الكَهْفِ
تَحْفِرُُُ طُرقا إلى لَيْلِ المَسامِير،
مُعَلّقة أعضاؤكم في هَباءِ المَتاهاتِ، تَتَذرّعُونَ بالوَهْمِ الباذِخ يَنْخرُ رَأسَ الحَقيقةِ ككاسِراتِ الطّير،
فلتُبجّلوا صَلاةَ الصّقيع بذبيحة تلِيقُ بَحتفِكمُ العَارِي
على أبَدِ الخُلُود
حَيثُ لَيْسََ للفريسَةِ إلا نِعمَةُ النّصلِ أو هِبَة العذاب،
نازحُونَ إلى مَهاوِي الشّتاتِ
يغمُرُكمْ زَعْفرانِ الأقاصِي
لا اللّيلُ يُرَمّمُ زجاجَ المَسافاتِ
لا الخُطى تَطْوِي آيَة الغِياب،
سَأنْسى أنّي اقتَرَفتُكُم بِخَيْبَةِ الغُرابِ مَنذورا لِغابَةِ الهَلاك
سأنسى أنّي مَلاك← وشَيطان← وإله
سأنسى كي لا أنسى أنّي أنسَى وَجِهِيَ في المَتاه
سأنسَى...
وأنسَى...
وأنسَى...
و أ..
..نـ
..سَى
.
.
.