- إنه موسم قطف الفراولة يا شباب.. مركبكم الرفاس هذا سيصل لايطاليا بعد عشر دقائق وينتظركم موسم جيد للعمل في البساتين.
من كان يصدق أن يرى روما يوما ما .. روما مدينة الحب والتماثيل العارية التي نحتها التاريخ الذي ظل يهيم في جدلية الزمن كعاشق متيم هربت حبيبته مع طلع الزهور.
كاتدرائية القديس بطرس خلدت مايكل انجلو كما خلدها الأخير .. كانا معزوفتين من روح واحدة ..
صرخ: (قل شيئا أيها الأفريقي المجنون...).
شيئا يصف ميلادك هنا من جديد .. قال لنفسه لكنه لم يكن شاعرا.. كان موسم جنى الفراولة ... وكان الحب في كل مكان...الحب الممنوع هناك ..
لم يتعب وهو يعبر أزقة روما التي تعلو وتنخفض ..كان داخل فيديو كليب لأغنية وصلت الى القمة. وهو لم يجرب كل ذلك الجمال في حياته.
لقد ترك نهر التيمر وراءه وسار لمسافة طويلة ، وحين اشتعلت أول مصابيح الشارع عند تسلل الغروب ؛ وجد نفسه يقرأ كلمات لا يعرف معناها فوق الأبواب التاريخية .. لكنه كان يتخيلها كلمات حب تداولها العشاق فسجلتها أحياء روما على أبوابها تخليدا لنبض لاتسيو ..وسوف يسعى يوما لزيارة اقليم توسكانا حيث دارت أساطير القرون الماضية ... وقف أمام باب ضخم نحتت أعلاه لافتة خشبية ؛ قرأها بشفتين مرتعشتين: ( Lega Nord)..
ظل واقفا وهو يحاول تبين هوية هذا المبنى ... فجأة خرج رجل ذو وجنات وردية ونظر اليه وصاح:
O sporco immigrato africano
ابتسم ابتسامة أفريقية واسعة وقال:
- إنني لا أفهمك.. لكن يبدو أنك عرفت أنني من أفريقيا...
ثم فتح ذراعيه...
أخرج الرجل مسدسا محشوا في عانته وأطلق منه اربع رصاصات على صدره .. وهو يصيح:
-Oggetti appiccicosi
القى نظرة فزعة على صدره ورأى انهارا صغيرة من الدم تسيل على جسده ؛ رفع رأسه ورأى شبح فتاة جميلة تهمس له:
- Benvenuti in Italia
ورغم أنه لم يكن يعرف الايطالية لكنه فهمها فابتسم واغمض عينيه...وهمس:
- مرحبا بي في ايطاليا... مرحبا بي في بلاد الحب...
من كان يصدق أن يرى روما يوما ما .. روما مدينة الحب والتماثيل العارية التي نحتها التاريخ الذي ظل يهيم في جدلية الزمن كعاشق متيم هربت حبيبته مع طلع الزهور.
كاتدرائية القديس بطرس خلدت مايكل انجلو كما خلدها الأخير .. كانا معزوفتين من روح واحدة ..
صرخ: (قل شيئا أيها الأفريقي المجنون...).
شيئا يصف ميلادك هنا من جديد .. قال لنفسه لكنه لم يكن شاعرا.. كان موسم جنى الفراولة ... وكان الحب في كل مكان...الحب الممنوع هناك ..
لم يتعب وهو يعبر أزقة روما التي تعلو وتنخفض ..كان داخل فيديو كليب لأغنية وصلت الى القمة. وهو لم يجرب كل ذلك الجمال في حياته.
لقد ترك نهر التيمر وراءه وسار لمسافة طويلة ، وحين اشتعلت أول مصابيح الشارع عند تسلل الغروب ؛ وجد نفسه يقرأ كلمات لا يعرف معناها فوق الأبواب التاريخية .. لكنه كان يتخيلها كلمات حب تداولها العشاق فسجلتها أحياء روما على أبوابها تخليدا لنبض لاتسيو ..وسوف يسعى يوما لزيارة اقليم توسكانا حيث دارت أساطير القرون الماضية ... وقف أمام باب ضخم نحتت أعلاه لافتة خشبية ؛ قرأها بشفتين مرتعشتين: ( Lega Nord)..
ظل واقفا وهو يحاول تبين هوية هذا المبنى ... فجأة خرج رجل ذو وجنات وردية ونظر اليه وصاح:
O sporco immigrato africano
ابتسم ابتسامة أفريقية واسعة وقال:
- إنني لا أفهمك.. لكن يبدو أنك عرفت أنني من أفريقيا...
ثم فتح ذراعيه...
أخرج الرجل مسدسا محشوا في عانته وأطلق منه اربع رصاصات على صدره .. وهو يصيح:
-Oggetti appiccicosi
القى نظرة فزعة على صدره ورأى انهارا صغيرة من الدم تسيل على جسده ؛ رفع رأسه ورأى شبح فتاة جميلة تهمس له:
- Benvenuti in Italia
ورغم أنه لم يكن يعرف الايطالية لكنه فهمها فابتسم واغمض عينيه...وهمس:
- مرحبا بي في ايطاليا... مرحبا بي في بلاد الحب...