ساناز داودزاده فر - حينَ بدأت الحب.. شعر

(1)
حِينَ نلتقي
تكونُ بينَنا مسافةُ دخانِ عدَّةِ سجائر،
وحِينَ لا نلتقي
كوبٌ منَ الشَّايِ السَّاخنِ إِلى جانبهِ سكَّرٌ
هذهِ التَّجربة دائمًا.

(2)
حينَ بدأْتُ الحبَّ؛
كانَ انْتهاؤهُ بالنِّسبةِ إِليكَ،
والسِّنينُ
كانتْ مُستمرَّةً بالنِّسبةِ إِليَّ.
(3)
إِذا قُمتَ بإِزالةِ الحُدودِ
تُهمِّني الهجرةُ فيك
بدونِ تأْشيرةٍ
قضيَّتي ليَستْ سياسيَّةً
هربت عاشقة
إِذا أَعودُ
سيخيطون لِسَاني وشفتيَّ
الحبُّ
دون حدیث
مع الحدود
بِلا وطن.

(4)
حِينَ ذابتِ السَّاعةُ الَّتي لمْ تأْتِ فِيها
كانَ الوقتُ عِندي مفقودًا،
وضجَّةٌ تبخِّرُ عقاربَ عدمِ رؤيتِكَ مجدَّدًا
كابوسٌ معتادٌ هذَا
مَوقوتةُ الخيَالِ مجيؤك
أَنتَ مجرَّدُ حُلمٍ
ومؤقَّتةٌ لغيابِكِ العقاربُ
الَّتي لاَ تَفهمُ الوقوفَ.

(5)
بخارُ حديثِكِ،
أحاط كل مخيلتي بالضباب
ألا ترى اقترابَ أَحلامِنا المُشتركةِ بينَنا
فِي الحدِّ الأَدنَى للمَسافةِ.
يداكَ
منذُ سنواتٍ
بَعيدتانِ عنِّي.


(6)
ولِدتُ وكنتُ أَبكِي،
وعِشتُ وأَنا أَصرخُ كثيرًا؛
أُريدُ أَن أَرحلَ معَ ابْتسامةٍ
تُشبِهُ الـ"مُوناليزا".




(7)
عندَما أَشمُّ رائحةَ الحبِّ
لاَ تستطيعُ مروحةُ أَيَّ مصنعٍ
أَن تكونَ منافسةً لِي.
مزِّقوني كبَتَلاتٍ
وأَرسِلُوني إِلى "باريسَ"
وادْعُوني "جُولييتَ"
سأَكونُ العطرَ الأَكثرَ بيعًا.

(8)
إِذا زُلِزلَ أَيُّ مكانٍ فِي الأَرضِ
سيتَصدَّعُ بذلِكَ، أَيضًا، قَلبي
الَّذي كانَ يظنُّ
أَنَّها كالمهدِ
ستُنِيمُ هزَّاتُها آلامِي.
يَا أَرضُ
هلِّلي غِناءً لأَخطائِكِ.

(9)
عندَما تَفهمُ نظرَاتي
فأَنتَ لاَ تأْبهُ بعَصبِ أَلمي
لَكنَّكَ لاَ تَرى أَثرَ أَلمي،
ولكنْ يُمكنكَ الاسْتطلاعُ عنِّي منَ العصَافيرِ،
فقواعدُ لغةِ العصافيرِ
كانتْ فِي نظرَاتي.


(10)
لِعدَّةِ ليالٍ، وبَدلاً منْ حُلمِكَ،
ينامُ يُورانيُوم مخصَّبٌ فِي سَريرِي.
قبَّلتهُ.
كلُّ مدينةٍ صَارتْ عشَّ غُرابٍ أَبيضَ منَ الدُّخانِ،
وتخيُّلي، لِعدَّةِ سَنواتٍ،
منْ كابوسٍ نُوويٍّ
صارَ أَكثرَ سُخونةً.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى