كلام في مقهى : أبو الطيب المتنبي - وَشادِنٍ روحُ مَن يَهواهُ في يَدِهِ

وَشادِنٍ روحُ مَن يَهواهُ في يَدِهِ = سَيفُ الصُدودِ عَلى أَعلى مُقَلَّدِهِ
ما اهتَزَّ مِنهُ عَلى عُضوٍ لِيَبتُرَهُ = إِلّا اتَّقاهُ بِتُرسٍ مِن تَجَلُّدِهِ
ذَمَّ الزَمانُ إِلَيهِ مِن أَحِبَّتِهِ = ما ذَمَّ مِن بَدرِهِ في حَمدِ أَحمَدِهِ
شَمسٌ إِذا الشَمسُ لاقَتهُ عَلى فَرَسٍ = تَرَدَّدَ النورُ فيها مِن تَرَدُّدِهِ
إِن يَقبُحِ الحُسنُ إِلّا عِندَ طَلعَتِهِ = فَالعَبدُ يَقبُحُ إِلّا عِندَ سَيِّدِهِ
قالَت عَنِ الرِفدِ طِب نَفسًا فَقُلتُ لَها = لا يَصدُرُ الحُرُّ إِلّا بَعدَ مَورِدِهِ
لَم أَعرِفِ الخَيرَ إِلّا مُذ عَرَفتُ فَتىً = لَم يولَدِ الجودُ إِلّا عِندَ مَولِدِهِ
نَفسٌ تُصَغِّرُ نَفسَ الدَهرِ مِن كِبَرٍ = لَها نُهى كَهلِهِ في سِنِّ أَمرِدِهِ


أبو الطيب المتنبي.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى